ما علاقة الصورة المخيفة التي نشرها بايدن بـ تايلور سويفت؟
نشر الرئيس الأمريكي جو بايدن فجر اليوم الإثنين صورة مخيفة له عبر منصة إكس، من دون تفاصيل إضافية ولكن مع تعليق "كما خططنا له".
ويظهر بايدن في هذه الصورة المخيفة وهو يمتلك عينين باللون الأحمر، تشبه أشعة الليزر، وتخرج من عينيه.
وتأتي هذه الصورة غداة الحدث الرياضي الأبرز في الولايات المتحدة وهو نهائي مباريات الـ"سوبر بول" بين فريق "كنساس سيتي شيفز" و"سان فرانسيسكو فورتي ناينرز".
وانتهت المباريات فجر اليوم الإثنين مع فوز فريق "كنساس سيتي شيفز"، الذي يضم في صفوفه اللاعب ترافيس كيلسي، وهو الحبيب الحالي للفنانة الشهيرة تايلور سويفت.
وكانت وسائل إعلام مثل قناة "فوكس نيوز"، التي كانت تبث خطاباً مناوئاً لبايدن طيلة الأعوام الماضية، روجت خلال الشهر الماضي لنظرية مؤامرة جامحة حول عمل تايلور سويفت مع البنتاغون.
وبثت القناة تقريراً زعم أن شهرة سويفت تعود إلى كون الحكومة الأمريكية جندتها لتكون مؤثرة نفسية، وهي عميلة تستخدم لنقل معلومات مختارة، مثل الدعاية للتأثير على تفكير الناس وسلوكهم.
ومنذ ذاك الوقت، امتلأت حسابات منصات التواصل المحافظة بنظريات مرتبطة بالفنانة سويفت عن أن اتحاد كرة القدم الأمريكي يهيئ المباريات لضمان نجاح فريق حبيبها بلقب الـ"سوبر بول" كي تعلن بعدها النجمة دعمها العلني للرئيس بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي محاولة لاستقطاب الشباب ومستخدمي منصات التواصل، ورداً على كل الشائعات التي طالبت بايدن وفريق حملته الانتخابية، استغل الرئيس الأمريكي الزخم الذي تناله المباراة النهائية للـ"سوبر بول" مع فوز الفريق المفضل لدى الفنانة تايلور سويفت، لنشر ملصقات ترويجية لحملته ولكن على طريقته الخاصة.
إذ أعلنت حملته الانتخابية عن فتح حساب على منصة تيك توك المثيرة للجدل في الولايات المتحدة، كما نشر على تيك توك وأيضاً على منصة إكس صورة تظهره وأشعة الليزر الحمراء تخرج من من عينيه، وكتب على الصورة عبارة "تماماً كما خططنا له تشيفز"، في إشارة لفوز فريق "كانساس سيتي تشيفز" وغمزة لنظريات المؤامرة المنتشرة، التي ليس لديها أي دليل على صحتها.
وكان مدير مكتب استراتيجية الرقمية في البيت الأبيض، كريستيان توم، صرح في الأشهر الماضية أن البيت الأبيض بات لديه لأول مرة فريق مكرس لتكوين شراكات مع صانعي المحتوى لكون أن هذا الفريق لديه إمكانية وفرصة أكبر من جميع وسائل الاتصال التي يتم استخدامها، سواء كان ذلك عبر منشورات مثيرة أو التعاون مع صانعي المحتوى كي "نظهر بطريقة تبدو أصيلة وعضوية وتفاجئك في النهاية".