خاص - أكد المحلل والخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، أن القصف الجوي لمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، خلال الساعات الماضية جاء ردا على الكمين الكبير الذي وقعت به قوات الاحتلال شرق خان يونس وقُتل فيه أكثر من (11) جنديا صهيونيا استغرق اخلاؤهم عدة ساعات.

وأضاف أبو زيد لـ الارن٢٤ أن القصف الجوي الذي نفذه جيش الاحتلال فجر اليوم بالتزامن مع تقدم محدود للدبابات شرق رفح يبدو أنه جاء للتغطية على عملية خاصة نفذها الشاباك وقوات خاصة من الاحتلال تجاه أحد المواقع التي قد يكون الاحتلال لديها معلومات تتعلق بالأسرى، لافتا في ذات السياق إلى اعلان الاحتلال عن تحرير أسيرين من كبار السن في رفح.

وشدد أبو زيد على أنه "لا يمكن اعتبار ما تمّ فجر اليوم في رفح عملية اجتياح بري خاصة"، مجددا التأكيد على وجود عدة محددات تتعلق باجتياح رفح.

وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة نجحت شمالا في إعادة التموضع بالمناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال، وهذا يعتبر تطورا ملفتا بالنسبة للحرب الدائرة في غزة.

وأكد أبو زيد أنه وفي كل الحروب غير المتكافئة المشابهة لما يجري في غزة، فإن الجيوش النظامية اذا لم تربح وتنتصر نصرا مؤزرا تعتبر خاسرة، في حين أن حركات التحرر إذا لم تخسر كل شيء فإنها تعتبر رابحة، وهذه المعادلة يخشى منها جيش الاحتلال، لذلك يريد الخروج بصورة المنتصر لا سيما رئيس الوزراء نتنياهو الذي يحاول المحافظة على مستقبله السياسي.