خاص - وصف الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، الحديث عن عملية عسكرية في رفح بأنه "غباء وجنون" جديد من قيادة الاحتلال الصهيوني، نظرا لكونها ستؤدي إلى حمام دم وتهجير قسري لآلاف النازحين المتواجدين هناك، مشيرا إلى أن التلويح بالعملية قد يكون ورقة ضغط على حركة حماس ومصر معا لاجبارهما على ترتيبات ما بعد غزة.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن جمهورية مصر لن تقبل أي تواجد للقوات الاسرائيلية على أرضها، ما سيؤدي إلى أزمة سياسية وعسكرية بين الجانبين، نظرا لكون تلك الخطوة تشكّل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري وهو ما لن يقبله الجيش المصري ولا الشعب أيضا.

وتابع أبو نوار أن الاحتلال لا يأبه بالمعاهدة الموقعة مع مصر، فيما يعتبر ادخال القوات إلى رفح بمثابة اعلان الحرب على الجمهورية العربية، مبيّنا أن حجة الاحتلال بوجود (4) كتائب من المقاومة في رفح غير مقنع، نظرا لكون قيادات المقاومة العسكرية تتواجد في أنفاق استراتيجية تصل أعماقها إلى (60) مترا تحت الأرض ولديهم شبكة اتصالات خاصة وتزويد.

وبيّن أبو نوار أن المقاومة لديها نحو (24) كتيبة و(5) ألوية حسب المعلومات التي تتسرب، وهم متجهزون لكافة ظروف القتال والحرب الطويلة ولديهم (5) قيادات ولذلك من الصعوبة بمكان القضاء عليها.

وأشار أبو نوار إلى أن الأنفاق التي يتمّ العثور عليها تعتبر أنفاقا تكتيكية لغايات محددة، وتكون أعماقها بالعادة بين 20-40 مترا ولا تؤثر على العمليات لدى المقاومة.

ولفت أبو نوار إلى أن المقاومة لم تفقد السيطرة على الميدان ولازالت متماسكة.

وانتقد ابو نوار التصريحات الدولية حول حرب رفح دون أيّ تحرّك حقيقي لوقف الاحتلال، والاكتفاء باطلاق التصريحات بأنها ستؤدي إلى ابادة جماعية ومذابح.