الدويري: عملية رفح ستكون معقدة وموقف مصر منها أهم من موقف أميركا

لا يزال تهجير سكان قطاع غزة والسيطرة على محور فيلادلفيا يمثلان الهدف الأساسي لحكومة الاحتلال، لكن كلا الهدفين صعب التنفيذ لأسباب تتعلق بمصر والولايات المتحدة الأميركية، كما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.

وتمثل عملية التهجير الكلي للسكان -برأي الدويري- "قاسما مشتركا لمجلس الحرب الإسرائيلي كله باستثناء غادي إيزنكوت".

وتحاول إسرائيل -وفق الخبير العسكري- السيطرة على محور فيلادلفيا لعزل القطاع بالكامل عن العالم، وهو هدف "لن يكون سهلا بسبب الموقف المصري".

وبالتوزاي، تحاول إسرائيل الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستخدام القوة المفرطة ضد النازحين في رفح لإجبارها على تقديم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى الصادرة عن اجتماع باريس، وفق الخبير العسكري.

وتخطط إسرائيل -كما يقول الدويري- لأشياء "لن تتمكن من تحقيقها بسهولة، ومن ثم فهي تحاول توظيف آلة الدعاية لتحقيق مكاسب دون الدخول عسكريا إلى رفح".

 
وقال الخبير العسكري إن معركة رفح لم تبدأ بعد، وإنه لا يمكن الحديث عن تداعياتها قبل البدء في تنفيذها، معربا عن اعتقاده بأن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن ضرورة تفريغ المنطقة من النازحين "يعني إعطاء الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفعل ما يشاء".

 
وفي حال بدأت عملية عسكرية في رفح بالفعل فإنها ستكون عبارة عن عمليات مستقلة عن كل ما جرى خلال الأشهر الأربعة الماضية حسب الدويري الذي يرى أن "مطالبة بايدن بإخلاء المنطقة من النازحين -رغم الشكوك المحيطة بها- تفرض ضغوطا كبيرة على إسرائيل بسبب عدم وجود أماكن لنقلهم إليها".

وقال الدويري إنه لا يوجد أي مكان لنقل أكثر من مليون نازح إضافة إلى سكان المدينة إليه سوى شبه جزيرة سيناء، معربا عن اعتقاده بأن الموقف المصري "لن يكون متخاذلا إلى درجة القبول بهذا الأمر".

وأكد الخبير العسكري أن الموقف المصري في هذه العملية أهم بكثير من الموقف الأميركي، بالنظر إلى المخاطر الأمنية التي ستواجهها مصر بسبب هذه العملية.

وخلص إلى أنه لا يمكن الحديث عن طبيعة العملية من الناحية العسكرية قبل اتضاح الصورة النهائية لعملية نقل المدنيين الموجودين في المنطقة لأنها ستكون معقدة جدا.

المصدر : الجزيرة