مالك عبيدات - أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وحكومته يضعون تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء كهدف رئيس لهم من كلّ الحرب على غزة، بما فيها الهجوم على رفح، مشيرا إلى أن الاحتلال حصل على ضوء أخضر أمريكي لمواصلة العملية، وأما الخلاف بينهما فهو على الشهداء الفلسطينيين "لدواعي انسانية" كما تزعم الولايات المتحدة.

وقال العبادي لـ الاردن24 إن اليمين المتطرف لديه عقيدة وقناعة يعمل لأجلها، وهي أن الأرض من الفرات للنيل هي جزء من الدولة اليهودية، وهم يعملون ضمن هذه العقيدة الصهيونية ويقومون بقتل أهالي فلسطين وتهجيرهم للاستيلاء على ارض فلسطين التاريخية.

وبيّن العبادي أن منطقة سيناء مقسمة ضمن معاهدات السلام الموقعة مع مصر إلى ثلاثة أجزاء؛ الأول هو القريب من حدود غزة ويُحظر على أحد -بما في ذلك الجيش- دخوله، باستثناء الأمن المصري، والجزء الذي يليه يُمنع تواجد قوات من الجيش بأعداد كبيرة فيه، والجزء الثالث القريب من قناة السويس هو الذي تتواجد فيه القوات المسلحة المصرية بشكل اعتيادي، أي أن الجيش المصري بعيد عن الحدود مسافة تصل إلى نحو (120) كم.

وأشار العبادي إلى أن الولايات المتحدة ليست ضد دخول جيش الاحتلال إلى رفح وحتى احتلالها، لكن الخلاف بينهم على الشهداء، ولذلك السيناريو المطروح هو احتلال رفح وتقليل أعداد القتلى لتبدو امريكا انها انسانية امام العالم.

ولفت العبادي إلى أن المقاومة الفلسطينية مازالت تقاوم بشراسة وتقوم بعمليات نوعية، ومنها قتل قائد كتيبة ومجموعة كبيرة من الجنود بكمائن خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن صمود المقاومة هو العامل الحاسم في هذا الملف كلّه.

ورأى العبادي أنه ومنذ 7 اكتوبر، انقلبت الموازين رأسا على عقب، وقد أثبتت المقاومة قدرتها على الصمود والاستمرار، كما أنها كشفت عن ادراك عميق بأن الحلّ العسكري هو الحلّ الوحيد لردع ودحر الاحتلال، مشيرا إلى أن باقي مدن الضفة الغربية لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم تنفيذ مخطط التهجير.