عاجل - الفريق قاصد محمود: المقاومة ستُفشل اي هجوم على رفح.. وسؤال عن موقف المصريين!
مالك عبيدات - قال نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق الفريق المتقاعد الدكتور قاصد محمود إن الكيان الصهيوني يستهدف من دخول رفح استكمال غزو قطاع غزة وتهجير أهله بشكل قسري، مبيّنا أن الاحتلال دخل إلى القطاع من أقصى الشمال والوسط والجنوب ولم يتبقّ سوى رفح التي يريد دخولها من أجل تدميرها والإعلان بأنه قضى على المقاومة، وهذا غير حقيقي.
وأضاف الفريق محمود لـ الاردن24 أن مدينة رفح ذات رقعة جغرافية صغيرة جدا ومكتظة بالسكان والنازحين، وتبعات أي عملية عسكرية ستكون خطيرة جدا، ومن ناحية أخرى فإن الاتفاقية الموقعة مع مصر تمنع دخول قوات الاحتلال إلى تلك المنطقة، ولذلك هناك علامة استفهام كبيرة جدا حول موافقة مصر وموقفها الحقيقي من العملية، منوها أن تصريحات المسؤولين المصريين تشير إلى رفضهم ذلك، لكن التسريبات تتحدث عن موافقة أمريكية مصرية على اتمام العملية والدخول الى رفح.
وبيّن الفريق محمود أن العملية من الناحية العسكرية صعبة جدا، نظرا لكون قوات الاحتلال أُرهقت، ومعنويات الجنود سيئة، في حين أن المقاومة بكامل جاهزيتها، نظرا لعدم مشاركة كتائب المقاومة الموجودة في رفح بأية عمليات منذ بداية الحرب، اضافة إلى امكانية تنقل المقاومين الموجودين داخل الأنفاق في شمال ووسط غزة للقيام بعمليات خلف خطوط العدو.
وأشار محمود إلى أن الاحتلال يحتاج إلى وقت طويل لتجهيز القوات واستدعاء الاحتياط أو نقل قوات من الجبهة الشمالية إلى غزة، وجميع هذه الاحتمالات تحتاج إلى وقت طويل إذا تمّ اقناع الاحتياط بالعودة إلى جبهات القتال في غزة، مؤكدا أن العملية محفوفة بالمخاطر ونتائجها وخيمة.
وختم الخبير العسكري محمود حديثه بالقول: "لا نعلم إذا كان المستوى العسكري قد وافق على العملية مع المستوى السياسي، خاصة في ظلّ وجود شكوك كبيرة جدا حول نجاح العملية، سيّما وأن جيش الاحتلال لم ينجح في أي عملية سابقة في الشمال أو الوسط أو الجنوب"، مؤكدا أن "تصريحات قادة الاحتلال حول تفكيك حماس غير دقيقة، حيث أن المقاومة مازالت بكامل قوتها، والعمليات العسكرية التي تقوم بها خير دليل على ذلك، ولدي قناعة بأنها ستنجح بإفشال الهجوم على رفح ووقف مخطط التهجير".