في أي وقت وبلا جهد.. "فعل بسيط" يعزز صحتنا العقلية!



زعم باحثون أن الإمساك بالأيدي مع شبك الأصابع يخفف إشارات "التهديد" التي يرسلها الدماغ عندما نشعر بالوحدة، ما يحسّن الصحة العقلية.

ويعد الإمساك باليدين جزءا مهما من الترابط البشري الذي يفعله الأطفال بشكل غريزي عندما تلمس الأم راحة اليد.

وتحتوي الأيدي على ألياف عصبية حساسة تتصل بالعصب المبهم في الدماغ، أي مركز الجهاز العصبي السمبتاوي الذي يشرف على مجموعة واسعة من وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك التحكم في الحالة المزاجية والاستجابة المناعية والهضم ومعدل ضربات القلب.

ويحفز التلامس الجسدي إطلاق مواد كيميائية تشعرك بالسعادة في الدماغ، مثل الأوكسيتوسين والسيروتونين، ما يساعد الناس على الشعور بالارتباط ببعضهم البعض.
 
وكشفت دراسة شملت 16 امرأة متزوجة قيل لهن أنهن سيتعرضن لصدمة كهربائية، أن النساء اللاتي أمسكن بيد شخص غريب شهدن انخفاضا في استجابة الدماغ للتهديد وفقا لعمليات المسح.

وكان الشعور بالارتياح أكبر عندما أمسكت النساء بأيدي أزواجهن. وكلما قال الأزواج إنهم كانوا أكثر سعادة في علاقاتهم، كلما أضعفت يد الشريك استجابة الدماغ للصدمة.

وأوضح جيمس كوان، عالم النفس في جامعة فرجينيا، أن التلامس الجسدي ينظم استجابة الدماغ للمواقف العصيبة.

ويؤدي الضغط على راحة اليد شديدة الحساسية إلى تحفيز النهايات العصبية الحساسة للضغط في الجلد، لترسل إشارات إلى العصب المبهم الذي بدوره ينقل الإشارات إلى منطقة ما تحت المهاد القادرة على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.

وفي الوقت نفسه، يؤدي الإمساك باليد إلى تحفيز إنتاج الأوكسيتوسين "هرمون الحب"، الذي يساعد على تعزيز الترابط الاجتماعي، وهو أمر يحتاجه البشر من أجل تحقيق النجاح.

ويمكن للأوكسيتوسين أيضا رفع عتبة الألم لدى الفرد وتقليل الالتهاب في الجسم.

المصدر: ديلي ميل