مالك عبيدات - قال المحلل السياسي، الدكتور منذر الحوارات، إن حديث الإدارة الأمريكية عن حلّ الدولتين ووجود مبادرة جديدة بهذا الخصوص هو "طُعم أُلقي للدول العربية في مراحل متعددة ومفصلية، بهدف الحصول على الدعم العربي لخطة أمريكية تتعلّق بتلك المرحلة"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا على الكيان الصهيوني لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فكيف يمكنها أن تفعل ذلك في ملفّ حلّ الدولتين؟!".

وأضاف الحوارات لـ الاردن24 أنه وعلى عكس ما هو مفترض، وبدلا من ممارسة الولايات المتحدة ضغطا على رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، نجد أن الأخير دخل في معركة اسقاط جو بايدن لمصلحة دونالد ترامب باعتبار الحليف الأكثر قربا لليمين الاسرائيلي المتطرف، مبينا أنه ورغم الخلاف بين بايدن ونتنياهو إلا أنهما يتفقان على مواصلة الحرب بغضّ النظر عن كلّ الخسائر.

وأكد الحوارات أن الولايات المتحدة لا تعارض فكرة استمرار الحرب، ولا يمكن اعتبارها معارضة للحرب إلا بعد وضع جدول زمني لوقف الحرب ليتمكن العالم من الحديث عن حلّ الدولتين.

وأشار الحوارات إلى أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يريدان سلطة فلسطينية "على مقاس اسرائيل"، وهذا لا يعتبر حلّا، بل مجرّد تطويع للأمور لتكون في مصلحة الاحتلال.

ولفت الحوارات إلى أن فكرة الحديث عن الدولة الفلسطينية مازالت بحاجة إلى بحث من حيث ماهية هذه الدولة وأسسها والقواعد التي تستند إليها،مشيرا إلى أن أي مسؤول أمريكي لم يتحدث عن دولة على أساس الشرعية الدولية، والجميع يتحدث عن دولة دون تحديد التفاصيل، رغم أن الجانب العربي يتحدث بوضوح عن الدولة بأنها يجب أن تكون وفقا لقرارات الشرعية الدولية (242، 383)، لكن لا أحد في أمريكا يذكر هذا الأساس.