خاص - أكد الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات، أن القيادة الاسرائيلية منقسمة حول الدخول إلى رفح، حيث يمنح بعضهم الأولوية لصفقة تبادل الأسرى، والبعض الاخر يعطي الأولوية لدخول رفح، مشيرا إلى وجود تباين في النظرة الاسرائيلية إلى رفح؛ فمعسكر نتنياهو يعتبر عدم دخول رفح -بغضّ النظر عن أية اعتبارات- هو هزيمة للكيان، في حين ينظر معسكر غانتس إلى رفح على أنه ورقة للمساومة والضغط من أجل اتمام صفقة التبادل.

وقال عريقات لـ الاردن٢٤ إن مدينة رفح تحتضن (1.4) مليون نازح، ولا يمكن القيام بأية عملية عسكرية هناك إلا إذا جرى اخلاء المدينة من النازحين والسكان، متسائلا: "أين يريد الاحتلال من الناس أن يذهبوا بعد رفح؟ هل سيسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في الشمال أو في غزة؟".

وأضاف عريقات أن الدخول البري إلى رفح يعني المزيد من جرائم الحرب والابادة الجماعية، وهي دفع للأهالي من أجل الخروج من غزة باتجاه سيناء، وهو ما يرفضه الجانب المصري ويعتبره خطّا أحمر وتعدّيا على الامن القومي المصري والسيادة المصرية، خاصة أن الا تفاقيات تمنع اختراق الجيش الاسرائيلي تلك المنطقة دون ان يكون هناك تنسيق مع الجانب المصري.

وتابع عريقات أن الاحتلال يعتبر "رفح" معركة مصيرية، كما أن المقاومة تراها معركة استراتيجية ولا شكّ أنها مستعدة لها جيّدا..