اللواء ابو نوار: نتيجة الحرب على غزة محسومة.. وخياران للهجوم على رفح
خاص - أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار أن جيش الاحتلال أثبت بأنه لا يملك استراتيجية حقيقية للحرب على غزة غير تدمير البنية التحتية فوق الأرض، فيما فشل بتحقيق أي انجاز تحت الأرض "الأنفاق"، وهو ما حافظ على قوّة وتماسك المقاومة.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مازالت تملك (80%) من قدراتها العسكرية وقادرة على القيام بعمليات عسكرية دفاعية وهجومية، الأمر الذي يعني من منظور أمني أن شيئا لم يتغير عليها رغم كلّ هذه الحرب، سيّما وأن المقاومة تعمل عبر شبكة أنفاق تحت الأرض، مشيرا في ذات السياق إلى أن ما يروّج له الاحتلال حول تمكنه من قتل واعتقال آلاف المجاهدين هو غير واقعي.
وقال أبو نوار إن ما تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية هي حرب "إعادة احتلال" ستفشل حتما، خاصة وأنها تواجه حرب مدن، وهي من أصعب الحروب تاريخيا، وتعتبر مقتلا للجيوش النظامية، إذ لم يربح جيش نظامي في التاريخ أيّا من هذا النوع من الحروب، بما فيها الجيش الأمريكي الذي مُني بخسارات في "فيتنام، وأفغانستان، والعراق، والصومال".
وأشار أبو نوار إلى أن أهل غزة هم السلاح الحقيقي والأقوى لدى المقاومة، وهم سبب صمودها ونصرها المتحقق، وهذا أقوى سلاح يمكن أن يواجه أي جيش في العالم؛ بالرغم من المجازر والإبادة ومحاولات التهجير القسري، مازالوا متماسكين ويدعمون المقاومة ويدافعون عنها، مؤكدا أن هذا الصمود سيكون سببا لهزيمة الاحتلال نظرا لكون الحاضنة الشعبية هي التي تقوي المقاومة وهي جيشها الحقيقي.
ولفت أبو نوار إلى أن الحديث عن ما بعد غزة وما بعد رفح، هو محاولة لخلخلة الداخل الفلسطيني والغزّي تحديدا، مبيّنا أن دخول رفح له خيارين، إما القتل والمجازر وإما التهجير القسري نحو سيناء، وهنا يأتي دور مصر؛ هل ستقبل أم لا؟ مؤكدا أن جميع العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال لم تنتج نصرا بالمعنى العسكري.
وختم اللواء أبو نوار حديثه بالقول: "المتعارف عليه في تاريخ العالم والبشر، أنه طالما هناك احتلال فستكون هناك مقاومة، ولذلك الحرب مع الاحتلال لن تنهتي.