مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف الحرب على غزة وواشنطن تهدد بوأده


يصوت مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، تقدمت به الجزائر باسم المجموعة العربية، فيما تهدد الولايات المتّحدة بوأد مشروع القرار عبر "الفيتو".

وكانت الجزائر قد وزعت المشروع مبدئيا في نهاية الشهر الماضي، لكن بعض الأعضاء الدائمين طالبوا بالتفاوض على القرار، فيما هددت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو)، ووزعت مشروعا بديلا للتصويت عليه خلال الأيام المقبلة.

ويطالب المشروع الجزائري بوقف الحرب على غزة، والطلب من أطراف النزاع الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية.

وينص المشروع الأميركي على: "وقف نار مؤقت عندما تسمح الظروف" ويؤكد "الحاجة الماسة إلى خطة لضمان حماية المدنيين، وتجنب نزوحهم في حال وقوع هجوم عسكري كبير في رفح".

ولإقرار أي مقترح في مجلس الأمن، يتعين حصوله على تأييد تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.

ويرفض مشروع القرار "التهجير القسري للسكّان المدنيّين الفلسطينيين" ويدعو إلى وضع حدّ لهذا "الانتهاك للقانون الدولي".

كما يدعو النصّ لإطلاق سراح جميع الرهائن.

لكن على غرار سائر النصوص السابقة التي انتقدتها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، فإنّ مشروع القرار لا يدين الهجوم الذي شنّته حماس في 7 تشرين الأول على أراضٍ فلسطينية تحتلها إسرائيل.

وتعهّد الاحتلال الإسرائيلي بعد الهجمات بـ "القضاء" على حماس، وشنّ عدوانا كبيرا على غزة أودى حتى اليوم بـ28858 شهيدا، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر.

والسبت أصدرت سفيرة الولايات المتّحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد بياناً ندّدت فيه بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت.

واعتبرت المندوبة الأميركية في بيانها أنّ الخطوة الجزائرية تهدّد بتقويض المفاوضات الجارية بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس بوساطة أميركية-مصرية-قطرية لإرساء هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأضاف البيان الأميركي: "لهذا السبب، فإنّ الولايات المتحدة لا تدعم" التصويت على هذا النصّ.

وفي تهديد واضح باللجوء إلى الفيتو لوأد النصّ، قالت توماس-غرينفيلد في بيانها إنّه "إذا وصلنا إلى تصويت على المسوّدة الحالية، فلن يتمّ اعتمادها".

وقبيل بضعة أيام، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور: "نعتقد أنّ الوقت حان لكي يتبنّى مجلس الأمن قراراً بشأن وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية".

وفي منتصف تشرين الأول، ثم في بداية كانون الأول، ضربت واشنطن عرض الحائط كلّ الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي واستخدمت حقّ النقض (الفيتو) لإحباط مشاريع قرارت تدعو لوقف لإطلاق النار على غزة.

  وفا + أ ف ب