منظمة الصحة: أكثر من نصف دول العالم عرضة لتفشي الحصبة نهاية العام
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من نصف دول العالم ستكون عرضة بشكل كبير لتفشي مرض الحصبة بحلول نهاية العام الحالي ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.
ويعزى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة في معظم الدول إلى عدم أخذ اللقاحات خلال سنوات جائحة كورونا حينما كانت الأنظمة الصحية منهكة، وتأخرت في إعطاء التطعيمات الروتينية للأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقالت كبيرة المستشارين التقنيين في مجال الحصبة والحصبة الألمانية في منظمة الصحة العالمية ناتاشا كروكروفت إنهم قلقون العام الحالي حيال الفجوات الكبيرة في الأنظمة المناعية، وإن لم يتم سد هذه الفجوات بشكل سريع باللقاحات، فستحل الحصبة محل هذه الفجوات.
وأشارت إلى أنه من خلال بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى جانب بيانات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف دول العالم ستكون معرضة لخطر كبير، أو مرتفع جدا لتفشي المرض بحلول نهاية هذا العام.
ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال، لافتة النظر إلى أن هناك نقصا في الالتزام من جانب الحكومات؛ بسبب قضايا أخرى مثل الأزمات الاقتصادية والصراعات.
وأضافت أن معدل الوفيات أعلى في الدول الفقيرة بسبب الأنظمة الصحية الضعيفة، وأن حالات التفشي والوفيات تشكل أيضا خطرا على البلدان متوسطة ومرتفعة الدخل.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن حالات الإصابة بالحصبة ارتفعت 79% العام الماضي لتصل إلى 300 ألف حالة، ويُعتقد أن هذا العدد يمثل جزءا بسيطا من إجمالي حالات الإصابة.
والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عبر الهواء، ويصيب الأطفال دون سن الخامسة ويمكن الوقاية منه بأخذ جرعتين من اللقاح، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم تجنب ما يزيد عن 50 مليون حالة وفاة منذ عام 2000.