مالك عبيدات - دان الأمناء العامون للأحزاب السياسية الأردنية الكبرى، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي بوقف اطلاق النار في غزة للمرة الثالثة على التوالي منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من اكتوبر الماضي، واصفين القرار بأنه بمثابة "دعم مطلق من قبل أمريكا للحرب، ورخصة لقتل الشعب الفلسطيني وتهجيره".

وقال الحزبيون لـ الاردن24 إن الولايات المتحدة تثبت كلّ يوم عدم حياديتها ونزاهتها، وأنها شريك حقيقي للكيان الصهيوني بجرائم القتل والابادة الجماعية والتجويع والتهجير التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، داعين في ذات السياق الدول العربية لاتخاذ موقف موحّد بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية من خلال وقف التعامل مع العدوّ والدول الداعمة له.

وأكد أمين عام حزب الميثاق الوطني، الدكتور محمد حسين المومني، أن الفيتو الأمريكي انحياز واضح ومدان لاسرائيل، كما أنه يعتبر بمثابة ضوء أخضر للكيان الصهيوني من أجل مواصلة الإبادة الجماعية التي أسفرت عن اصابة واستشهاد أكثر من (100) ألف فلسطيني.

وقال المومني لـ الاردن24 إن الأصل بالدولة الأكبر في العالم أن تنحاز للقانون الدولي ومنظومة القيم الانسانية، لا أن تقف مع كيان ينتهك كلّ منظومة القيم الدولية.

ودان أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، استخدام الولايات المتحدة الفيتو لمنع قرار وقف الحرب على غزة وانقاذ الشعب الفلسطيني من الابادة الجماعية.

وقال ذياب لـ الاردن24 إن استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" للمرة الثالثة يثبت أن موقفها يتطابق مع موقف الاحتلال بالحرب وفرض الحصار على غزة، وأنها شريكة في هذه الحرب ولا تريد لها أن تتوقف إلا بإبادة الشعب الفلسطيني.

وحول ذلك، قال أمين عام حزب الشراكة والانقاذ، سالم الفلاحات، إن الحرب الدائرة في قطاع غزة لها طرفان؛ الأول هو الولايات المتحدة التي تموّل وتقدّم كلّ أشكال الدعم (العسكري والسياسي والاقتصادي) للعدوّ الصهيوني، والطرف الآخر هم العرب جميعا، مشيرا إلى أن استخدام أمريكا "الفيتو" ضدّ أي مشروع قرار لوقف اطلاق النار يأتي في هذا السياق.

وأضاف الفلاحات لـ الاردن24 أن الدول العربية مطالبة باجراءات عملية للردّ على هذا الصلف الأمريكي والعدوان الصهيوني، وفي مقدّمة تلك الاجراءات كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإدخال المساعدات الانسانية والأدوية والأغذية عنوة، ووقف المراهنة على العلاقة مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.

ودان أمين عام حزب ارادة، نضال البطاينة، استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" لاجهاض مشروع القرار العربي الذي يدعو إلى وقف اطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا الموقف يثبت انحياز أمريكا للكيان الصهيوني بشكل كامل، وينسف احتمالية القبول بها كوسيط محايد لحلّ القضية الفلسطينية مستقبلا.

وأضاف البطاينة لـ الاردن24 أن الفيتو الأمريكي يعتبر انحيازا للابادة الجماعية والقتل والمجازر والتهجير التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتشجيعا على سياسة التجويع والحصار التي تمارس بحق أهل غزة، داعيا في ذات السياق الشعب الأمريكي للتحرّك والضغط على حكومته لوقف دعم بلادهم للاحتلال واجبارها على انهاء الحرب.

من جانبه، أكد أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، المهندس مراد العضايلة، أن الولايات المتحدة تثبت في كلّ يوم أنها شريك في الحرب على غزة، وقد أعلنت موقفها منذ اليوم الأول للحرب، مشيرا إلى أن أمريكا تستهدف من خلال ذلك الدعم تمرير المشروع الصهيوني بالمنطقة.

وأضاف العضايلة لـ الاردن24 أن التصريحات والمواقف التي يطلقها مسؤولو الادارة الامريكية متناقضة مع الأفعال على أرض الواقع، وهي عبارة عن ابر تخدير للحكام والشعوب العربية، فهي تنتقد قتل المدنيين ثمّ تقدّم الحماية والغطاء السياسي الكامل للقاتل!

واستهجن أمين عام حزب الائتلاف الوطني، الدكتور مصطفى العماوي، الدعم الأمريكي غير المسبوق للكيان الصهيوني من خلال استخدام "الفيتو" لمنع تمرير مشروع قرار وقف اطلاق النار في غزة للمرة الثالثة.

وقال العماوي لـ الاردن24 إن الحرب في الحقيقة ليست مع الكيان الصهيوني بحدّ ذاته، بل مع أمريكا التي تزوّده بكلّ الاسلحة المحرمة دوليا لإبادة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن أمريكا والعدو الصهيوني يريدان تمرير مشروع تفريغ فلسطين من شعبها ووضعهم أمام خيارين إما القتل والتهجير.

واستنكر أمين عام الحزب المدني الديمقراطي، المهندس عدنان السواعير، الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، قائلا إنه جسّد الانحياز الأمريكي الكامل للكيان الصهيوني.

وأضاف السواعير لـ الاردن24 أن الولايات المتحدة تثبت كل يوم أنها شريك وداعم رئيس لهذه الحرب وجرائم الابادة الجماعية التي ترتكب فيها، واصفا الموقف الأمريكي بأنه "مخزٍ".

ودان أمين عام الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الدكتور سلمان النقرش، استخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لوقف مشروع قرار وقف اطلاق النار في غزة، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تؤكد انها الشريك الرئيس للاحتلال في هذه الحرب وتقدم له الحماية والدعم الكامل لاستمرارها.

وأضاف النقرش لـ الاردن24 أن الفيتو الأمريكي يعطي رخصة للاحتلال بمواصلة القتل والتهجير والتجويع وارتكاب مجازر الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، كما يؤكد أيضا أن الولايات المتحدة تعادي الشعوب العربية، وتستهدف فرض سيطرة الاحتلال على المنطقة.

وأكد نائب أمين عام ورئيس المكتب السياسي لحزب الشورى، ايهاب سلامة، أن الفيتو الأميركي بمثابة ضوء أخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر، كما أنه تأكيد على شراكة الولايات المتحدة في حرب الابادة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وقال سلامة لـ الاردن24 إن الحضارة الغربية الكاذبة سقطت في امتحان غزة، كما أن هذا الاختبار كشف حجم فساد المنظومة الدولية، فهي تشكل غطاء قانونيا على جرائم الاحتلال، وتخضع للفيتو الأمريكي الذي أحبط مئات القرارات الدولية طيلة عقود ماضية، وآن للدول الحرة أن تتحرر من سطوتها.

وطالب سلامة الدول والشعوب العربية والإسلامية بالخروج من حالة صمت القبور التي تعيشها، وأن تدرك حجم المخاطر الوجودية التي تهدد الامة، والاستيقاظ من غفلتها وخلع رداء تبعيتها، والا فان مصيرها سيكون مصير الثور الأبيض.

وأكد أمين عام الحزب الوطني الدستوري، الدكتور أحمد الشناق، أن الولايات المتحدة دعمت الحرب على غزة بكلّ أنواع الأسلحة، بما فيها المحرمة دوليا، كما أنها استخدمت الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن لمنع وقف اطلاق النار، ما يؤكد أن قرار الحرب هو أمريكي، وأن الاحتلال ينفّذ المهمات فقط.

ودعا الشناق الدول العربية لاتخاذ موقف موحد بكسر الحصار وادخال مساعدات إلى الشعب الفلسطيني، وقطع كافة العلاقات مع الاحتلال وفرض حصار عليه أيضا.

واستنكر أمين عام حزب القدوة، إياد النجار، قيام الولايات المتحدة الامريكية باستخدام الفيتو ضد مشروع قرار وقف اطلاق النار في قطاع غزة، معتبرا استخدام "الفيتو" بأنه ضوء اخضر لاستمرار القتل والتهجير للشعب الفسطيني، والهجوم على مدينة رفح.

ودعا النجار إلى تضافر الجهود العربية والاسلامية والعالم الحرّ واتخاذ مواقف عملية سريعة لإنقاذ أبناء غزة وفلسطين من القتل الممنهج والمجازر، ووضع حد لدولة الاحتلال ووقف أعمالها الإجرامية.