المتحولون في الاردن!
اكثر من يسيء لمواقف الدولة - وهم يعتقدون واهمين انهم يدافعون عنها- هم اؤلئك " المتحولون "؛ الذين تحوّلوا من اقصى اليسار إلى اقصى اليمين؛ فاصبحوا يعيبون على غيرهم ممن يعارضون سياسات الدولة لا النظام، ما كانوا يمارسونه حين كانوا مناضلين ثوريين يحيكون المؤمرات ضد الوطن والنظام !!!
لا يوجد في الاردن من لا يؤيد مواقف الدولة التي يقودها الملك في المحافل الدولية؛ ضد العدوان الوحشي البربري على اهلنا الصامدين في غزة؛ ومع إدخال المساعدات الانسانية، ومع إيقاف هذا العدوان الصهيو.ني المجرم؛ ولكنهم - اي الشعب - في الوقت نفسه يتساءلون عن التباين بين هذه المواقف السياسية والتحركات الدبلوماسية القوية، وبين بعض الممارسات التي يشاهدونها على ارض الواقع من الممر البري للكيان الصهيو.ني الذي يدنس ارضنا ووطننا، وبين التوقف عن مراجعة الاتفاقيات مع الكيان الصهيو.ني !!
من حق الشعب ان يسال ويستفسر بنفس الدرجة من واجبه الوطني في مساندة المواقف الرسمية الاردنية ضد العدوان الصهيو.ني.
على هؤلاء الكتّاب ان يتوقفوا كثيراً عن الاساءة والشتم لمن يخالفهم الراي في قضايا تمس وجداننا الوطني والإنساني، فالاردن لنا جميعاً، والجميع حريص على امنه واستقراره ونظامه السياسي؛ ولا يحق لمن كان مناضلاً ثوريا صِدامياً في غابر الايام؛ ان يستقوي بالدولة على غيره ممن يمارسون معارضتهم ونضالهم ضمن سقف النظام والدستور والقانون.