الكاتب الزعاترة:الخلاف ليس كبيرا بين اليمين واليسار الاسرائيلي،كلاهما يسعون للسيطرة الكاملة على فلسطين
استعرض الكاتب والمفكر السياسي الاردني ياسر الزعاترة في ادراج هام على صفحته الشخصية على تطبيق x ترجمة لما نشرته صحيفة هارتس العبرية من تصريحات جدلية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني الاسبق إيهود باراك ، حيث كتب باراك قائلا :
"الهدف الأسمى للثنائي (بن غفير وسموتريتش) ليس احتلال غزة في المقام الأول، ولا الاستيطان في أرجاء القطاع المدمّر.. ليس هذا هو المأمول لمجموعة الحالمين المسيحانيين الذين سيطروا على الحكم في دولة إسرائيل. غزة هي فصل المقدمة، المنبر الذي تريد هذه المجموعة إقامته كأساس، وتتم إدارة المعركة الحقيقية التي يتطّلعون إليها من فوقه، هو في الضفة الغربية والحرم (المسجد الأقصى).
الهدف النهائي لهذه الزمرة هو "تطهير" الضفة الغربية من السكان الفلسطينيين، و"تطهير" الحرم من المصلين المسلمين وضم المناطق لدولة إسرائيل. الطريق لتحقيق هذا الهدف مشبعة بالدماء، الدماء الإسرائيلية في الدولة وفي المناطق التي تسيطر عليها منذ 27 سنة والدماء اليهودية أيضا في أرجاء العالم الواسع. بالطبع أيضا دماء فلسطينية كثيرة، في المناطق والقدس، وإذا لم يكن هناك مناص أيضا في أوساط عرب إسرائيل. هذا الهدف لن يتحقق بدون مواجهات عنيفة وواسعة النطاق. حرب يأجوج ومأجوج، حرب الجميع ضد الجميع. في الجنوب وفي القدس وفي أراضي الضفة، وإذا احتاج الأمر على الحدود الشمالية أيضا.
( وهنا انتهى الاقتباس).
الكاتب الزعاترة علق على هذه التصريحات قائلا : " باراك الذي كتب هذا الكلام هو من طالب في "كامب ديفيد" عام 2000، بالسيطرة على النص العلوي للمسجد الأقصى، والسيطرة الكاملة على ما تحته، مع سيادة كاملة على القدس.
النتيجة أن الخلاف ليس كبيرا".
واضاف الزعاترة : كل ما في الأمر هو المسافة بين التدرّج في تحقيق المطلوب، وبين حمقى يعتقدون أنهم سيفرضونه سريعا بسطوة القوة.
الزعاترة انهى ادراجه بالقول : لا هؤلاء سينجحون ولا هؤلاء ، هو صراع سيتواصل بلا حل، حتى النهاية المحتومة بكنس الغزاة، بإذن الله ...