الطبيبة أميرة العسولي صاحبة الموقف البطولي محاصرة منذ أيام بمستشفى ناصر في غزة.. فقدت والدتها بخان يونس
أعلنت الطبيبة الفلسطينية صاحبة المشهد البطولي لإنقاذ شاب في غزة، أميرة العسولي أنها لا تزال محاصرة منذ أيام في مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوب غزة بدون كهرباء ولا ماء، في حين أعلن زوجها أنها فقدت والدتها دون أن تتمكن من رؤيتها.
أميرة العسولي محاصرة
وقالت الطبيبة الفلسطينية في منشور شاركته عبر حسابها على موقع فيسبوك نعت فيه والدتها: "السلام عليكم.. معكم الدكتورة أميرة العسولي.. محاصرون في مستشفى ناصر بلا كهرباء ولا ماء حتى للاستخدام. أمي تم نقلها من عناية ناصر إلى عناية الأوروبي حسب آخر أخبار ولا أعلم عنها شيئاً. من يستطيع المساعدة لا يوجد عندي إنترنت وشبكة هوت سبوت".
وفي تعديلها للمنشور قالت العسولي: "تعديل.. بعد ما كتبت المنشور راح النت وعرفت أن أمي توفيت.. يا الله أمي توفيت وأنا مش عارفة وين وصل الحال فينا فرجك يا الله".
موقف بطولي للطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي
والطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي نالت شهرة واسعة في الأيام الماضية، بعد المشهد البطولي الذي انتشر لها أثناء تحديها لقناصة الاحتلال والمغامرة لإنقاذ شاب تم قنصه في ساحة المستشفى.
وتداولت صفحات فلسطينية إخبارية على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو وثق الموقف البطولي للطبيبة الفلسطينية، وأظهرها وهي تركض منحنية الظهر، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، من بوابة المجمع الداخلية نحو الخارج لإنقاذ شاب أصابه رصاص قناص إسرائيلي وبقي ينزف وهو ملقى على الأرض.
وأفادت وكالة الأناضول، أن الطبيبة العسولي تواصل عملها بلا انقطاع رغم نزوحها عن منزلها الذي دمره الجيش الإسرائيلي في بلدة عبسان الجديدة، شرق مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان إن العسولي "لم تمتنع عن إنقاذ الشاب المصاب رغم الخطر الذي عرضت نفسها له"، حيث سبق أن استهدف الجيش الإسرائيلي مسعفي المصابين بشكل مباشر. وأشاد ناشطون بـ"جرأة وشجاعة الطبيبة العسولي".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ أيام وسط إطلاق نار واستهداف متكرر لمحيطيهما ولكل جسم متحرك.
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "قوات الاحتلال تطلق النار الكثيف باتجاه بوابات ومباني وساحات مجمع ناصر الطبي".
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية تعجز "عن الحركة بين مباني المجمع جراء الاستهداف".
وأعربت الوزارة عن خشيتها على "حياة 300 كادر صحي و450 جريحاً ومريضاً و10 آلاف نازح داخل المجمع".
وطالبت المؤسسات الأممية بدخول المجمع لـ"حمايته وحماية كل المتواجدين بداخله".
ومنذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على خان يونس وفي محيط مستشفياتها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عنها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".