وزير الخارجية: كل يوم يمضي مع استمرار الحرب يزيد من خطر تفجرها


قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، إن الأردن مستمر بالعمل على الضغط بشكل كبير من أجل إدخال المساعدات بشكل كاف إلى قطاع غزة.

وأضاف الصفدي خلال تصريحات صحفية مشتركة مع نظيرته نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية البلغارية ماريا غابرييل، أن الزيارة كانت مجالا لبحث كيفية البناء على العلاقات الثنائية القوية بين البلدين.

وتحدث عن مجموعة من المساحات التي يمكن أن تزيد التعاون بين الأردن وبلغاريا خاصة قطاعات التعليم، والسياحة.

وبحث الصفدي وغابرييل التعاون في إطار عملية العقبة، قائلا: "نتطلع إلى استضافة بلغاريا لاجتماعات عمليات العقبة في وقت قريب العام الحالي"

واتفقا على إعادة إطلاق عملية المشاورات السياسية بين البلدين بشكل منتظم، حيث ستنطلق الدورة الأولى من المشاورات خلال شهرين بعد أن يكون فريقا عمل من الوزارتين حددا القضايا التي نحتاج أن نتخذ قرارات فيها بما ينعكس على مصلحة البلدين.

وبحثا الكارثة الإنسانية التي يستمر العدوان الإسرائيلي في مفاقمتها في غزة، مؤكدا موقف الأردن الواضح في ضرورة وقف هذا العدوان بشكل فوري، كما بحثا الكارثة الإنسانية التي تستمر في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة خصوصا الكارثة الإنسانية وعدم توافر الغذاء والدواء والمياه، حيث تواجه غزة الآن مجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة.

كما تحدثا عن كيفية تنسيق الجهود من أجل إيصال المساعدات اللازمة إلى غزة.

واطلع الصفدي نظيرته غابرييل على عمليات الإنزال التي يستمر الأردن بالقيام بها في غزة؛ لكن اعتبر أن العمليات ليست كافية وتلبي نسبة بسيطة جدا من احتياجات أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني يعانون من فقدان الغذاء والدواء ودمار النظام الصحي وكل متطلبات ومقومات الحياة.

وأشار إلى أن موقف الأردن وبلغاريا متفقان أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

كما اطلع غابرييل على الجهود التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع عدد من الدول العربية وأيضا مع المجتمع الدولي من أجل أن يكون هناك تحرك فاعل يبدأ بوقف العدوان ويبدأ بإيصال المساعدات ويأخذنا باتجاه تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967 على أساس حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحذر بشكل كبير أن استمرار العدوان في هذه الظروف على أبواب شهر رمضان سيضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الحرب وتفجر الوضع الإقليمي بشكل عام.

وأكّد الصفدي، أن لا وقت نخسره؛ وكل يوم يمضي مع استمرار الحرب يزيد من خطر تفجرها كما يزيد من ضحاياها.

وقال "ما يجري الآن هي جريمة بحق الإنسانية في كل نواحيها ونعمل مع المجتمع الدولي ونطلب من أصدقائنا في المجتمع الدولي أن يكون هنالك تحرك فوري لإنهاء هذه الحرب".