خاص - أكد الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، أن جيش الاحتلال لن يستطيع دخول مدينة رفح والقتال فيها بواسطة القوات الموجودة في غزة الآن، حيث أن تلك القوات أصبحت منهكة تماما، مشيرا إلى أن الاحتلال يقوم بادخال القوات إلى بعض المناطق في غزة ثمّ يقوم بسحبها إلى المناطق العازلة لتخفيف الخسائر البشرية وخسائر الآليات.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن٢٤ أن دخول القوات إلى رفح سيؤدي إلى اشعال المنطقة، كما أن "الجيش المصري بطل العبور" لن يظلّ صامتا أمام اختراق السيادة المصرية، وبنفس الوقت لن يكون الاحتلال قادرا على فتح جبهة مع مصر والأردن وفي جنوب لبنان ومع ايران، فذلك يعتبر انتحارا، خاصة في ظلّ الحرب الدائرة في غزة والضفة الغربية.

وبيّن أبو نوار أن الاحتلال يحاول تحقيق صورة نصر في غزة للخروج بمنطق المنتصر، لكنه فشل في ذلك في ظلّ المعجزات التي تحققها المقاومة، مجددا التأكيد على أن "الدخول الى رفح سيكون مكلفا جدا على جيش الاحتلال، ولا أعتقد أنه سيخوض هذه المعركة ضمن المعطيات الحالية".

وأشار أبو نوار إلى أن الاحتلال لم يفرض سيطرته على أي بقعة في قطاع غزة، وهو الآن يخوض حرب استنزاف من خلال العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة وتكبّد العدو الخسائر بالأرواح والمعدات، مبيّنا أن الاحتلال يستخدم القوة النارية والطيران بكثافة لتدمير البنية التحتية وايقاع الخسائر البشرية لتعويض فشله الميداني.

ولفت أبو نوار إلى أن احتمال فتح جبهة في الشمال مع حزب الله شبه مستحيلة، كون الاحتلال أصبح في مرمى المقاومة وهناك مصانع استراتيجية مثل مصانع الامونيا يستطيع حزب الله تدميرها بسهولة، بالإضافة إلى كون جميع المراكز الاستراتيجية في مرماه.

وختم أبو نوار حديثه بالقول إنه لا يمكن لجيش الاحتلال خوض معركة رفح في الأيام الحالية وأثناء شهر رمضان المبارك، كما أن العالم لن يقبل مجازر جديدة، ما يبقي قادة الاحتلال تحت الضغط الدولي.