استمرار أعمال التأهيل والتطوير لموقع مكاور الأثري في مأدبا

يشهد موقع مكاور والذي يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، أعمال تأهيل وتطوير لافتة لوضعه على الخارطة السياحية في المحافظة، نظرا لأهميته التاريخية والدينية فهو أحد مواقع الحج المسيحي المعتمدة من قبل الفاتيكان.

وحظي الموقع ومعلمه الشهير قلعة مكاور الأثرية العام الماضي، بزيارة ملكية سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين ولي العهد، حيث دعا جلالته إلى العمل على تطوير الموقع وحمايته من أي اعتداء أو تخريب. وبين رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب النائب مجدي اليعقوب، أن موقع مكاور حظي في الآونة الأخيرة بعناية فائقة وترويج سياحي بعدما عانى من الإهمال، وتم تجميل الموقع وتهيئة الخدمات الأساسية بالتعاون مع وزارة السياحة، ما جعله يشهد تزايدا ملحوظا في أعداد الزوار بشكل غير مسبوق، كما تم تنفيذ عرض مسرحي غنائي يحكي قصة قطع رأس يوحنا المعمدان بجوار القلعة بحضور نحو 500 شخصية، عام 2022.

بدوره، بين مدير آثار محافظة مادبا عبد الله البواريد، أن أعمال التأهيل في الموقع تسير بشكل متسارع وفي مقدمتها إنارة القلعة لإضفاء الطابع الجمالي وحمايتها، وإعادة تأهيل السور الدفاعي لها، بالإضافة إلى أعمال الصيانة والترميم للأسوار وأعمال التوثيق للجدران.

وأضاف أن دائرة الآثار العامة عملت على إعادة تأهيل الكهوف الواقعة أسفل الموقع وإتمام أعمال الترميم وعمل مسار فرعي يؤدي إليها، والقيام بتركيب لوحات تفسيرية داخل الموقع توضح المعلومات التاريخية للمكان، وتم تركيب لوحات في مركز الزوار تحكي عن المجتمع المحلي وصناعة الغزل والنسيج في المنطقة.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إعادة بناء الأعمدة في القلعة من جديد والعمل على صيانتها، بعد تعرضها للتخريب في السنوات الماضية.

وتأتي شهرة قرية مكاور من وجود القلعة التاريخية التي تعود للفترة الرومانية، واكتشف فيها أقدم لوحة فسيفسائية في الأردن معروضة حاليا في الواجهة الأمامية لمدخل المتنزه الأثري في مأدبا، إضافة إلى العثور على بقايا حمام روماني أرضيته من الفسيفساء، وآثار كنيستين في وسط قرية مكاور.