خاص - قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية الدكتور عزام ابو العدس ان خطاب نتنياهو جاء تحريضيا ويهدف الى استنهاض اليمين الاسرائيلي لصالحه . حيث اتهم كل من يطالب بتغييره بانه يقف في صف حماس او في صف حزب الله ، وان الانتخابات المبكرة هي مطلب لحماس وحزب الله ، وبذلك يتهم كل من يقف ضده في اسرائيل بانهم خونة .

واضاف ابو العدس ل الاردن 24 ان هذا الخطاب التحريضي التخويني ليس موجها فقط لليسار الموجود في الشوارع بل ايضا لجمهور اليمين لحشد الراي العام اليميني معه .

ابو العدس اكد ان اسقاط نتنياهو مازال بعيد المنال ، ولو كان ذلك هو رغبة امريكية ، منوها ان ان نتنياهو لايسقط بانتخابات مبكرة الا بعد انتخاب عضوين من الائتلاف الحاكم .

واشار ابو العدس الى ان مسالة اسقاط نتنياهو تعود الى اليمين وهو من سيقرر متى سيكون هناك سقوط والتركيبة الحالية للحكومة لا يمكن ان تسمح باسقاط هذه الحكومة في ظل هذه الظروف .

ولفت ابو العدس الى ان اليمين المتطرف يدرك انه اذا سقط نتنياهو قبل انتهاء فترة حكمه هذه يعني سقوطا لكل اليمين الاسرائيلي و لن يعود الى الحكم مرة اخرى ، مشيرا الى ان اليمين لديه مشروع كبير جدا ونتنياهو هو الذي يستطيع ان ينفذ هذا المشروع وهو الوحيد القادر على تثبيت حكم اليمين من خلال تمرير القوانين التي يرغبها .

وانهى ابو العدس مداخلته بالقول ان تصريحات نتنياهو تؤكد بما لايدع مجالا للشك انه معني باطالة امد الحرب بصرف النظر عن اي اعتبارات اخرى وان المسألة بالنسبة لمشروعه الشخصي حياة او موت ، المسألة لاعلاقة لها بمصلحة الكيان المحتل والحسابات والقرارات الواقعية والمنطقية والرشيدة التي على الحكومة ان تتخذها الموضوع بالنسبة له مرتبط باجندة شخصية يمينية متطرفة يسغى لانجاحها ولو كان على حساب كل شيء اخر .