الملك يشيد بما شهدته محافظة إربد من تطور ترافق مع مشاريع حيوية

أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بما شهدته محافظة إربد العزيزة من تطور خلال الأعوام الماضية، ترافق مع مشاريع للمياه والطاقة والطرق وتعزيز المنظومتين التعليمية والصحية فيها.

وأشار جلالته، خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أهالي محافظة إربد في حدائق الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المحافظة، اليوم الثلاثاء، إلى أن إربد من أكثر المحافظات التي توسعت وازداد عدد سكانها بشكل كبير.

وأعرب جلالته، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، عن سعادته بوجوده بين الأهل والعزوة في إربد الخير والشهامة، مؤكدا أن إنجازات أبناء وبنات الوطن والتواصل معهم تزيد من تفاؤله.

وأكد جلالة الملك أن قوة الوطن بأبنائه وبناته الذين تربوا على ثقافة الخير والإنجاز والإيمان بقدراتهم وإمكانياتهم، مشددا على ضرورة العمل بهذه الروح للمضي قدما.

من جهته، بين محافظة إربد رضوان العتوم أن إربد شهدت خلال الـ 25 عاما نقلات نوعية في التنمية والتطوير شملت الجوانب الاقتصادية والتعليمية والصحية والسياحية، وكانت دوما محط اهتمام جلالة الملك.

وقال إن الأردنيين فخورون بما حققه الوطن من تقدم في مسيرة البناء والتطوير والتحديث وفقا للرؤى الملكية رغم التحديات الكبيرة، مبينا أن هذه التحديات لم تزد جلالة الملك إلا إصرارا وعزيمة وثقة لزيادة المكتسبات وتعظيم الإنجازات في مئوية الدولة الثانية، إذ يشهد الأردن تحديثا شاملا في المسارات الثلاث السياسية والاقتصادية والإدارية.

وافتتح جلالة الملك مدرسة إبدر الثانوية الشاملة المختلطة في لواء بني كنانة بإربد، إحدى مشاريع المبادرات الملكية، المقامة على مساحة 7 آلاف متر مربع، بقدرة استيعابية تصل إلى ألف من الطلبة، إذ تدرّس الذكور والإناث إلى الصف الثالث، والإناث فقط من الصف الرابع إلى المرحلة الثانوية، وتتكون من أربعة طوابق تحتوي على مختبرات ومشغل مهني وغرف فن ورياضة وموسيقى، وقاعة متعددة الأغراض لخدمة المجتمع المحلي، كما تشتمل في ساحاتها الخارجية على ملاعب.

كما زار جلالته المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الذي يسلط الضوء على تقدم الأردن في مجال أبحاث العلوم النووية، ويشكل منصة تدريبية وتعليمية، فضلا عن مساهمته في دعم القطاعين الطبي والصناعي.

واطلع جلالة الملك على قدرات المفاعل الذي يعمل بكفاءات أردنية ويتبع جميع إجراءات السلامة النووية والإشعاعية، إذ يقوم بتزويد جميع مستشفيات المملكة سنويا بالنظائر المشعة الطبية الأساسية لتشخيص وعلاج السرطان، وتدعم التكنولوجيا المستخدمة فيه مجالات الطب والغذاء وعلم الأحياء والكيمياء وتحليل الطب الشرعي والبيئة والتعدين والزراعة والصناعة والبحث العلمي.

ولدى وصول جلالته، ترافقه جلالة الملكة، إلى موقع اللقاء في حدائق الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، استقبلته فرقتا جمعية شباب الرمثا للثقافة والفنون، ومغير راحوب لإحياء التراث الأردني.