شهيد في جنين والاحتلال يشدد انتشاره الأمني حول المسجد الأقصى


اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مقاوما بعد محاصرته غرب جنين، وواصلت اقتحاماتها في أنحاء الضفة الغربية، كما شددت انتشارها الأمني حول المسجد الأقصى قبل أيام من حلول شهر رمضان.

واستشهد الشاب المطارد محمد عادل شلبي (39 عاما) في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين بعد أن حاصرته وحدات إسرائيلية خاصة صباح اليوم واعتقلته بعد إصابته.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى أن الجنود الإسرائيليين "أعدموا" شلبي، بينما قالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية اعتقلته وهو مصاب، حيث نقلته بسيارة إسعاف واعتقلت والده قبل أن تنسحب من البلدة، بالإضافة لاعتقال شابين آخرَين أُفرِج عنهما على مدخل سيلة الحارثية.

ونعت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشهيد محمد عادل شلبي، وقالت إنه مؤسس مجموعات السيلة الحارثية، كما نعته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقالت إنه استشهد في إطار معركة طوفان الأقصى.

وقالت كتيبة جنين إن مقاتليها خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في سيلة الحارثية وفجروا عبوات ناسفة فيها.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في الساعات الماضية عدة بلدات في طولكرم والخليل ونابلس وسلفيت وقلقيلية وشنت حملات دهم واعتقال فيها.

طوق حول الأقصى

على صعيد آخر، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة الأخيرة من شهر شعبان في المسجد الأقصى.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد عززت وجودها الأمني والعسكري في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، ونشرت العديد من الحواجز الحديدية عند مداخل المدينة وأبواب البلدة القديمة.

ومنعت قوات الاحتلال العديد من الشبان من الوصول إلى داخل المسجد الأقصى، وهو ما أجبرهم على أداء الصلاة في الشوارع المحيطة به.

وكان الاحتلال قد شدد من إجراءاته في محيط المسجد الأقصى للجمعة الـ22 على التوالي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي الآونة الأخيرة، دعا عدد من الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو إلى فرض قيود على وصول فلسطينيي الضفة الغربية والخط الأخضر إلى المسجد الأقصى.

وفي المقابل، دعت الفصائل الفلسطينية وقيادات إسلامية داخل الخط الأخضر إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.