حزب البناء الوطني يُكرم فنانين ومثقفين وإعلاميين
عوجان: اليوم تمَّ افتتاح حزبنا.. وحضوركم مباركة لنا
شاهين: الفضل للإذاعة في إظهار الفنانين الأردنيين
القواسمي: الأحزاب هي جزء من التمثيل الحقيقي للوطن وللشعب
الأسعد: المسؤولين همَّشونا وهمَّشوا الإعلام والرياضة والفن والمثقفين
النجار:: الغلطة التي فينا أننا لم ننتمي للأحزاب
الصمادي: أول مرة يُبادر حزب بدعوة فنانين وإعلاميين لتكريمهم
ظاظا: أصبحنا مشهورين عالمياً من خلال فنانينا
تحرير جمال خليفة
في خُطوة جميلة لاقت القبول والإستحسان وسط مشاعر من السعادة والبهجة.. قام حزب البناء الوطني ممثَّلاً بأمينه العام معالي الدكتور بركات عوجان، مساء الخميس بتكريم عدد من القامات الفنية والثقافية والإعلامية، وهم مع حفظ الألقاب:
روحي شاهين، عبدالكريم القواسمي، رفعت النجار، محمد العبادي، مالك ماضي، ساري الأسعد، جاكلين سعادة، عبدالوهاب الطراونة، حسين طبيشات، إيمان ظاظا، عامر الصمادي، خليل مصطفى، وائل أبو السعود.
وفي بداية الحفل رحب معالي الأمين العام بالحضور الكرام، قائلاً: نحن نعتبر أن حزب البناء الوطني تم افتتاحه اليوم بوجود هذه الوجوه الطيبة، وحضوركم اليوم بيننا هو بمثابة مُباركة منكم لنا.
فالفن هو جزء من كياننا، وهو الرابط الذي يربط بينا وبين الخارج بما تُقدموه من فن راقي يحمل الهوية الأردنية ويطوف بها في أنحاء المعمورة فتأسرون القلوب وتدخلون إليها بدون رسول.
وأضاف الدكتور بركات: أنا أعلم كم تكلَّفتم من عناء ومشقة في المجيء إلى الحزب، وكل هذا مُقدَّر عندنا، ونشكركم من قلوبنا على تلبية الدعوة، وإن شاء الله نلتقي المرة القادمة في القدس.
وذكر معاليه أن الفنانين مهمَّشين لسببين: سبب من الحكومات المتعاقبة.. وسبب من نفس الفنانين، لماذا؟ نقابتكم مَثَل، والصراع بينكم مَثَل، وليس هناك تنظيم قوي يُطالب بحقوقكم.
وقال الأستاذ شاكر حداد نائب رئيس اللجنة الثقافية: أنا أعتبر الفنانين مجاهدون، والمجتمع قديماً كان ينظر للفنانين نظرة تحفُّظ، ويأتي أشخاص ويخترقوا هذه المحظورات ويُشمِّروا عن سواعدهم، ويصبحوا فنانين يمتهنون الفن ويعيشون حياة المواطن، ويضعوا هذه الحياة بين يديّ المجتمع.
ومن جهته قال الموسيقار روحي شاهين: كل الشكر لإدارة هذا الحزب التي دعت هذه الباقة من المثقفين والفنانين، ونحن سعداء برؤية وجوه منذ زمن لم نرهم.
وأضاف: إنَّ الإذاعة الأردنية كان لها الفضل الكبير في إظهار الفنانين الأردنيين من خلال البرامج والمسلسلات التي كانت تُنتج لهم.
وتحدث شاهين عن حياته وانطلاقته. وأول أُغنية قام بتلحينها ولقائه مع سميرة توفيق لتلحين أُغنية لها.
وقال الفنان ساري الأسعد إنَّ حزب البناء الوطني صاحب فكر وأيدولوجية.. وأريد قول شيء مهم، وهو أنَّ الفنان الأردني قدَّم الكثير، ولكن للأسف لم يؤخذ هذا الجُهد وهذا التعب وهذه المعاناة بعين الإعتبار من قِبل الحكومات المتعاقبة وليس الدولة.
وأضاف: نحن بحاجة لتثقيف هذا المسؤول بماهية الإعلام وماهية الفن وماهية الرياضة، فالرياضة والفن والإعلام هم الروافد الحقيقية للمشروع الوطني الأردني. فهم الذين يحملون رسالته ويوصلونها للعالم، ولكن للأسف الشديد المسؤولين أُذن من طين وأُذن من عجين، ولا ينظر أحدهم على من حوله. فسوريا فيها حرب منذ عشر سنوات وتنتج 30 و40 عمل. ومصر إنتصاراتها بالمسلسلات وليس بالمعارك. وأنتجوا مسلسل إسمه (حليمة) يتحدث عن غزة وما قدموه لها. ونحن الأردنيين قدمنا الكثير والكثير وغير قادرين على إيصال رسالتنا. وهذا مسؤول عنه مسؤولينا في البلد، لأنهم لا يُريدوننا أن نحمل الرسالة بشكل حقيقي. وهمَّشونا وهمَّشوا الإعلام والرياضة والفن، وهمَّشو كل المُثقفين. وأصبحت وظيفة المثقف البحث عن لقمة الخبز.
الفنان عبدالكريم القواسمي، قال: شكراً لحزب البناء الوطني لهذه الدعوة وهذا التكريم. وبالنسبة لي أعتقد أن الأحزاب هي جزء من التمثيل الحقيقي للوطن وللشعب، فهم أقرب الناس للحراك الوطني لحمل هموم الأمة، والعمل على تحقيق آمالها، وأعتقد أنَّ الأحزاب
قد يكونوا أكثر من مجلسي الأعيان والنواب في تمثيل الأمة. وأعتبر أن الأحزاب عليهم مسؤولية كبيرة. وأنا أثق كل الثقة أن 90 بالمئة من النظام الأساسي للأحزاب متشابه، فلماذا هذا العدد من الأحزاب في هذا البلد الذي هو في عُمر الورد.
الإعلامي عامر الصمادي قال: شكراً جزيلاً على هذه الدعوة اللطيفة والطيبة، والمبادرة.. حيث هذه أول مرة يُبادر حزب من الأحزاب الجديدة بدعوة مجموعة من الفنانين والإعلاميين لمثل هذه الجلسة، وهذا ينُم عن حِس مختلف قليلاً يبدو عند هذا الحزب، وأجد أنه يوجد إهتمام متميِّز بالثقافة والفن والإعلام، وهذه ميِّزة.
وأوضح: أنا كمُطَّلع على وضع الفنانين في الدول الأخرى وأرى كم يُقدَّم لهم من دعم، وفي المقابل كم يُقدَّم لفناننا الأردني، الأمر لا يُقارن.
وأضاف: أنا اليوم أُعبِّر عن سعادتي ونيابة عن زملائي بالتأكيد، بهذا التوجه عندكم في هذا الحزب، ونتمنى أن ينمو هذا التوجه مستقبلاً ليكون عندكم اهتمام واضح بالثقافة والفن والإعلام من أجل أن تتميَّزوا عن غيركم.. وأتمنى مستقبلاً أن يتكرر هذا التكريم لزملاء لنا لم يشملهم التكريم هذه المرة من الفنانين والإعلاميين والمثقفين.. لأننا حقيقة نواجه نُكران وجحود من قِبل الحكومات وامتدَّ ليصل إلى مؤسسات المجتمع المدني، ولو حتى بتكريم بسيط.
وفي مداخلة لها، قالت الدكتورة نور المشاقبة رئيسة لجنة التعليم في الحزب، إنَّ حزب البناء الوطني يحمل هم الفنانين، ويحمل هموم الوطن، وقد شكَّلنا في الحزب مجموعه في اللجان في مختلف المجالات المهمة للوطن والمواطن.
وأضافت: أنتم كفنانين ومثقفين وإعلاميين، علمتونا أموراً كثيرة، سواءً في الإعلام أو الدراما أو الإذاعة أو بأصواتكم الراقية التي كبرنا معها. ونحن كسياسيين نُحب أن تضعوا كفنانين وإعلاميين أيديكم بأيدينا فلربما نرسم طريق الإصلاح سريعاً بتعاونكم معنا.
الفنانة رفعت النجار، قالت: أنا ليس لدي أي فكرة عن الأحزاب، وكنت أقرأ عنها فقط، وكوني مشغولة بالتدريس والعمل فقد كنت بعيدة جداً عن متابعة الأحزاب. ولم يكن لدي معرفة بأن المرأة الأردنية منخرطة في الأحزاب لهذه الدرجة.
وأضافت: لا أعرف ما إذا كنا مقصِّرين في هذا الجانب، وربما الغلطة التي فينا أننا لم ننتمي للأحزاب.
الإعلامية إيمان ظاظا، قالت: هناك جهات مسؤولة كثيرة المفروض أنها تُكرِّم الوجوه المعطاءة التي سجَّلت تاريخ الوطن بكل مصداقية، سواء فنانين أو ملحنين أو دراما، ومنهم من هم مميَّزين في العالم العربي، وتفاجأت أنَّ الأستاذ موسى حجازين (سُمعة) مشهور في نيويورك، فإذاً أصبحنا مشهورين عالمياً من خلال فنانينا، وإعلاميين الذين نسعد بوجود ثلة رائعة منهم معنا هنا.
وأضافت: يجب إيجاد إستراتيجية فعلية يُنتج من خلالها أعمال تعطي مؤشراً أنَّ هذا الحزب ليس حزباً عادياً بل حزباً مميَّزاً، وهذا الحزب علامة فارقة. وأتمنى أن لا يكون هذا لقاؤنا الأول والأخير، وأتمنى أن يكون له إمتدادات وله أهداف، فالتكريم له تأثير نفسي كبير.. فشكراً لكم.
من جهته قال الدكتور عبدالكريم القضاة نائب الأمين العام للحزب: إنَّ هذا اللقاء من أجمل اللقاءات التي ممكن للشخص أن يندمج ويتحدث فيها، وأنتم كقامات قمتم بدور نشكركم عليه، وتكريمكم هو واجب ليس على مستوى حزب أو فرد، بل على مستوى الدولة، وقد لاحظت أنَّ الدراما الأردنية في فترة من الفترات كانت تُنافس الدراما المصرية، وقد تركتم مكانة جميلة في قلوب المواطنين، وتركتم إسم للوطن في جزء كبير من هذا العالم.