الدويري: بيان القسام بخصوص الأسرى "رسالة موفقة جدا"
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري بيان كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بخصوص الأسرى الإسرائيليين بأنه "رسالة موفقة جدا من حيث التوقيت".
وكشف أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام -اليوم السبت- عن هوية 4 أسرى إسرائيليين قتلوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال في بيان عبر صفحته على تلغرام: "بعد فحص هوية بقية القتلى، تأكد لنا مقتل إيتسيك الجراط، وألكس دنسيج، ورونين طومي أنجل، وإلياهو مرجليت".
ووفق الدويري، فإن بيان القسام "رسالة بليغة ومؤثرة" تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس قلقا على الأسرى، وبأن قضيتهم لا تشكل أولوية بالنسبة له.
ورأى أن توقيت البيان "دقيق جدا ومحرج جدا"، خاصة أنه يأتي بعد مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار بغزة، التي انتهت من دون التوصل إلى اتفاق، وكان أحد أسباب الفشل -حسب الدويري- هو موضوع الأسرى، إذ إن حركة حماس لن تطلق الأسرى قبل وقف إطلاق النار في غزة.
ويعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي أن الهدنة المؤقتة لن تخدم لا القضية الفلسطينية ولا حركة حماس، وقال "إذا كانت المقاربة الأميركية تمنحني 6 أسابيع مع أمور تافهة من حيث وصول المواد الغذائية.. ماذا بعد ذلك؟".
وكان الإعلان الأول لكتائب القسام بخصوص الأسرى قد نشر قبل ذهاب الوفد الفلسطيني للقاهرة من أجل التفاوض، وتم الكشف حينها في فيديو عن مقتل 7 أسرى جراء القصف الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، قال الدويري -في الوقفة التحليلية العسكرية على قناة الجزيرة- إن الحد الأدنى في سلم أهداف الإسرائيليين هو إطلاق سراح أسراهم لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك الهدف.
تطورات ميدانية
وبشأن التطورات الميدانية في غزة، خاصة العمليات العسكرية للاحتلال في خان يونس جنوبي القطاع، قال الدويري إن جيش الاحتلال يسعى للعثور على شخص، وهو رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، رغم أن حركة حماس والقسام لا تعتمدان على قائد واحد، وقد استشهد لهما قادة كثيرون.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن العمليات العسكرية المتركزة في خان يونس تسعى إلى العثور على السنوار.
وأشار الدويري إلى استمرار القتال بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ 3 أيام في منطقة حمد غرب خان يونس.
وبخصوص القرارة شمال خان يونس التي تشهد قصفا إسرائيليا، قال الخبير العسكري إن وضعها مختلف، لأنها تمثل عنق الزجاجة الذي يمر من خلاله الإمدادات لجيش الاحتلال.
كما تحدث عن تركيز الاحتلال على منطقة وسط قطاع غزة، وأكد أنه خلال فترة الهجوم على المخيمات لم تستطع قوات الاحتلال الدخول إلى مخيم النصيرات، مشيرا إلى أن هناك توجها لإعادة إشعال المنطقة مرة أخرى.
المصدر : الجزيرة