خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن الخطاب الاعلامي للمقاومة أصبح أكثر حدة في الآونة الأخيرة، في حين يتواصل غياب السردية الاسرائيلية الواضحة، حيث يخرج الناطق باسم جيش الاحتلال على الهواء دون أن يجد شيئا ليقوله، مبيّنا أن تلك المفارقة واضحة وجليّة في خطاب الناطق الاعلامي باسم كتائب القسام أبو عبيدة وتصريحات الناطق باسم جيش الاحتلال.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أنه وبعد مرور 155 يوما من العمليات العسكرية، مازالت المقاومة ناجحة في مواجهة الاحتلال واظهار قدرتها على الاستمرار، لافتا إلى أن هناك فترات من انخفاض حدة القتال، وقد لجأت المقاومة إلى هذا التكتيك أكثر من مرة، حيث تقوم بتخفيض حدّة العمليات في منطقة معيّنة، وبعد جرّ قوات الاحتلال إليها تحيلها إلى مناطق تقتيل.

وفيما يتعلق بالمسار السياسي، قال أبو زيد إن هناك محاولات محمومة من مدير CIA والاطراف الاقليمية (قطر ومصر) للوصول إلى صيغة ما في اللحظات الأخيرة قبل رمضان.

وحول الميناء البحري الذي تصاعد حدة الخطاب الغربي بخصوصه، قال أبوزيد إن هذا ليس تحوّلا في الموقف الامريكي الداعم للاحتلال، ولكنها جاءت للمتاجرة بالناخب الامريكي الذي فقد الثقة بإدارة بايدن، مستبعدا في ذات السياق اقامة قواعد عسكرية أمريكية على أرض غزة، نظرا لوجود مخاطر حقيقية بقتل الجنود الأمريكيين.

ولفت ابوزيد إلى أن المؤشرات تؤكد أن هناك علاقة بين الطريق العرضي الذي اقامه جيش الاحتلال قبل اسابيع من غلاف غزة إلى شاطئ غزة مرورا بنتساريم، وأن كليهما (الطريق البري والمرفأ البحري) يهدفان لزيادة السيطرة الاسرائلية على شمال وجنوب غزة بمساعدة امريكية .