رغم تضييقات الاحتلال.. 35 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


أدى آلاف الفلسطينيين صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، اليوم الإثنين، رغم تضييقات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكّدت "دائرة الأوقاف الإسلامية" (تابعة للأردن) أن "نحو 35 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، رغم إجراءات الاحتلال".

وأفاد شهود عيان أن "قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على أحد الشبان قرب (باب الزاهرة) (أحد أبواب المسجد الأقصى)، قبل أن تعتقله، كما اعتقلت حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني من القدس القديمة، واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق، ومنعت الشبان من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى المبارك".

وكانت قوات الاحتلال قد وضعت في وقت سابق اليوم، أسلاكا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة "باب الأسباط"، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.

وأصدرت محافظة القدس بيانا، اليوم الإثنين، قالت فيه "في سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967، قام جيش الاحتلال اليوم بوضع أسلاك شائكة على السور المحاذي للمسجد في منطقة (باب الأسباط)".

ويخضع المسجد الأقصى، منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي لحصار مشدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقيود على دخول المصلين إليه، وسط تلويح من قبل قوات الاحتلال بتقييد أعداد المصلين فيه خلال رمضان.

ويحُلّ رمضان هذا العام مع مواصلة جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي (157 يوما)، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و 112 شهيدا، وإصابة 72 ألفا و 760 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.