اخليف الطراونة يصدر كتابه "إدارة المعرفة في التربية"




صدر أخيرا الكتاب الجديد للأستاذ الدكتور اخليف الطراونة "إدارة المعرفة في التربية" عن دار "الآن ناشرون وموزعون".

وقد ضمّ الكتاب إحدى عشر فصلاً رئيسياً، تناولت "مفهوم المعرفة وخصائصها، إدارة المعرفة، اقتصاد المعرفة، رأس المال الفكري، إستراتيجيات المعرفة، منظمة المعرفة، أخلاقيات إدارة المعرفة، إدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إدارة المعرفة وإدارة الجودة الشاملة، إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي، نماذج إدارة المعرفة".

ووضع الأستاذ الدكتور الطراونة خلاصة معرفته وخبرته العملية الواسعة في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، وهو الذي شغل مواقع عديدة في مؤسسات التعليم العالي المختلفة، كان آخرها رئاسة الجامعة الأردنية التي تميّز خلالها ونجح في وضع بصمة مازالت آثارها واضحة حتى اليوم.

وقال الدكتور الطراونة في تقديمه كتابه إن "المعرفة لم تعد ترفاً فكرياً، بل أصبحت ضرورة حياتية وأساساً لتقدم المجتمعات المعاصرة وبالتالي أصبح هناك ضرورة للإهتمام بتطويرها والإنفاق عليها. فقد أصبحت المعرفة سلعة استراتيجية ذات مردود اقتصادي حاسم في نجاح عمليات التنمية والتقدم، وأصبح لنقلها وتوطينها شروط اجتماعية وثقافية، علاوة على الشروط القانونية والسياسية التي فرضتها حالة العولمة التي نعيشها الآن. وبالتالي فإن نجاح أي فرد أو مؤسسة أو وطن في نقل وتوطين المعرفة إنما يتوقف على قدرته على توظيف المعرفة والمعلومات في الأعمال والمشاريع والأبحاث".

وأضاف الدكتور الطراونة أن "العالم المتقدم يدرك تمام الادراك أنه لم يصل إلى كامل المعرفة، وأن ما حققه يحتاج إلى المزيد من التطور والابتكار. وحتى في داخل البلد الواحد هناك فجوات معرفية وتوهم المعرفة أصبح سائداً، بل حقيقة مرة بكل أسف. وعلامات توهم المعرفة واضحة يراها الآخرون إلا الشخص الذي يحملها، ولهذا تدور بعض الدول في حلقة من التخبط والعشوائية والارباك، و زيادة في نسبة الفقر والبطالة والعجز والمديونية، وتتوهم أن اقتصادها مزدهر، وأن لديها أفضل برامج تعليمية ودراسات عليا".

ورأى الدكتور الطراونة أن "هذا الكتاب، بموضوعه وتفصيلاته الهامة، واعتماده على خبرتي العملية وتدريس المساق لطلبة الدكتوراة في الجامعة الأردنية قد يتدارك جزءاً من القصور الذي تعاني منه المكتبة الإدارية التربوية العربية في هذا الجانب، وأن يشكل أيضاً اضافة نوعية للمكتبة التربوية العربية التي هي بأمس الحاجة لرفدها بإصدارات أكاديمية تستحضر الأفكار الريادية والمبدعة، والممارسات الإدارية للقيادة التربوية الخلاقة في مؤسسات التعليم العالي العربية، حيث سيشكل هذا الكتاب وما شابهه من مؤلفات حديثة متوائمة مع متطلبات العصر عوناً للباحثين والدارسين و رواد المكتبة العربية".

ورجا الدكتور الطراونة الله "أن يكون الكتاب مسهماً في بناء المكتبة العربية التي لاتزال بحاجة إلى المزيد من الكتب في موضوع مهم مثل ادارة المعرفة. وأن أكون قد وفقت في جمع وإعداد ومناقشة تفاصيل مادة هذا الكتاب الذي استندت فيه إلى خبرتي العملية والادارية والتدريسية الطويلة في مؤسسات التعليم العالي الأردنية، راجياً الله سبحانه وتعالى أن يقدم الفائدة العميمة للمدرسين والطلبة في مقرر ادارة المعرفة وكذلك الحال لأهل الاختصاص".