"أطباء بلا حدود" تعبر عن صدمتها لتحول مستشفى الشفاء لأنقاض بعد عدوان الاحتلال
عبرت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الثلاثاء، عن صدمتها من تحول مستشفى الشفاء إلى أنقاض بعد 14 يوماً من العدوان الذي نفذه جيش الاحتلال الاسرائيلي داخل المنشأة وما حولها.
وأعربت المنظمة في بيان لها على منصة "إكس"، عن شعورها بالذهول من مشاهد الدمار الذي لحق بـمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، والذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين.
وقالت إن "أكبر مستشفى في غزة أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإن الناس في غزة لم يتبق لهم سوى عدد أقل من خيارات الرعاية الصحية في شمال غزة".
وأكدت على أن الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلا لعدة أيام (أثناء اقتحامه)، وأن المرضى بداخله لم يتمكنوا من تلقي العلاج.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، قال مساء الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 400 فلسطيني داخل مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
واضاف المكتب في بيان صحفي أن جيش الاحتلال انسحب من مجمع الشفاء الطبي بعد أسبوعين على اقتحامه واحتلاله بشكل كامل، مُخلفاً دماراً واسعاً وجريمة فظيعة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال قتل داخل المجمع وفي محيطه أكثر من 400 شهيد، وحاول إخفاء جريمته النكراء بإعدام مئات المدنيين والجرحى والمرضى داخل أسوار المجمع.
ولليوم 179 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و845 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و392 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.