"الشرق الأوسط" و"الملكية الأردنية للأفلام" أمام انطلاقة أكاديمية سينمائية منتظرة

  التقت رئيسة جامعة الشرق الأوسط الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، بحضور نائب رئيس هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، وعميدة كلية الإعلام الدكتورة حنان الشيخ، مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام الأستاذ مهند البكري، بحضور وفد الهيئة.


اللقاء بمثابة نقطة انطلاقٍ نحو برامج مشتركة في قطاع السينما تؤسس لجيلٍ مبتكر يطمس الصورة النمطية الملتصقة بقطاع السينما الأردني، ويحقق القفزة التي ينتظرها الجميع.


وفي هذا الصدد، قال الدكتور ناصر الدين إن الجامعة تعي احتياجات سوق العمل، والمشهد يؤكد أننا على الطريق الصحيح، ففي شراكاتنا دائمًا ما نبحث عن مسارات فعّالة تؤتي ثمارها، مؤكدًا أن مهامنا واضحة، وتتمثل في الاستثمار بالعقول، وتنمية المهارات.


وأوضح أن لكلية الإعلام في الجامعة مكانة استثنائية انطلاقًا من أهمية الصحافة في بناء المشهد، وترتيب الأولويات، وصياغة الحلول على الصعيد الوطني تحديدًا.


من جانبه أكد البكري بحضور وفد الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، السمعة الأكاديمية والمعرفية المتزنة والحسنة للجامعة، وأن ذلك لم يأت من فراغ، فهي مؤسسة تعليمية تفهم تقلبات سوق العمل وتهيئ طلبتها لكل التغيرات المقبلة، مضيفًا: "حضورنا لهذا الاجتماع يأتي في سياق دعمنا لقطاع الأفلام على جميع المستويات ومنها التعليمي والاحترافي، كما يسعدنا توفير خبراتنا وإمكاناتنا لدعم هذه المبادرة".



وقال إن السينما لا ترتبط بشهادة أكاديمية وإنما بمعارف تطبيقية، فالسينما متشعبة ونشعر أن طلبة الجامعات مشتتين، خاصةً مع عدم القناعة بأن الإنتاج الأردني سيقدم نقلة نوعية في السينما، فهناك خط رفيع بين النمطية وبين محدودية الأفكار.



بدورها، أوضحت الدكتورة المحادين أن الجامعة مهتمة في أن تكون مرجعًا لكل الاتجاهات الناشئة في السينما الجديدة، مشيرةً إلى أن الوقت قد حان حتى نضع الأمور في نصابها، خاصةً مع إطلاق برامج دبلوم في السينما الحديثة فنحن أمام سوق عمل لا يريد حملة شهادات فقط، وإنما حملة أفكار سبّاقة لعصرها.


وبيّنت أن الخطط الدراسية لدى الجامعة منسجمة مع إحساسها ومسؤوليتها بأن الطلبة يحتاجون لحاضنات تنطلق بمواهبهم، وتقرب لهم المسافات.


وفي ذات السياق، ذكرت الدكتور حنان الشيخ بحضور أعضاء هيئة تدريسية من كلية الإعلام، أن استراتيجية الجامعة تتقاطع مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الحريصة على منح السينما الأردنية المكانة التي تستحقها، وأن ذلك يظهر من خلال مختبرات التصميم والتصوير، وغرف صناعة المؤثرات السينمائي التي يضمها مبنى كلية الإعلام الجديد.



تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الملكية الأردنية للأفلام (RFC) ، مؤسسة عامة، تتمتع باستقلال إداري ومالي، تأسست في عام 2003 مع تفويض للتعزيز والمساهمة في تطوير صناعة سمعية وبصرية أردنية قادرة على المنافسة دوليًا، كما أنها تنظم ورش عمل تدريبية وعروض أفلام، وتوفر خدمات دعم الإنتاج.