عاجل تقرير : الاحتلال يستخدم " الغباء الاصطناعي" في قتل عشرات الاف الفلسطينيين
في تفاصيل صادمة ومروعة، تم الكشف عن آلية قتل ديستوبية استخدمتها إسرائيل في غزة، كما جاء في تقرير نُشر مؤخرًا بمجلة "Plus 972"، بقلم الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي، يوفال أبراهام.
استند التقرير إلى شهادات ستة من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية، الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم الحالي على غزة، وتحدثوا عن برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي أُطلق عليه اسم "لافندر".
لعب هذا البرنامج دورًا حاسمًا في حملة قصف أسفرت عن أضرار جسيمة أو تدمير معظم البنية التحتية المدنية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال. وفقًا لمصادر الاستخبارات، تم التعامل مع مخرجات البرنامج كما لو كانت قرارات بشرية، حيث قام النظام بتحديد كل المشتبه بهم من عناصر حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، بمن فيهم العناصر ذات الرتب الدنيا، كأهداف محتملة للقصف.
استخدمت القوات الإسرائيلية "لافندر" لاستهداف ما يصل إلى 37,000 فلسطيني كمشتبه بهم في أعمال عسكرية ومنازلهم لضربات جوية محتملة.
في المراحل الأولى من الحرب، منح الجيش موافقة شاملة للضباط على اعتماد قوائم القتل التي أعدها "لافندر" دون الحاجة إلى التحقق بدقة، كبشر، من سبب اتخاذ الآلة لهذه القرارات أو فحص البيانات الاستخباراتية التي استندت إليها. وُصف هذا النهج بأنه ديستوبي، حيث كثيرًا ما كان الأفراد يعملون فقط كختم مطاطي لقرارات الآلة، مع تخصيص حوالي 20 ثانية فقط لكل هدف قبل تفويض القصف، وكان المعيار الأساسي لتحديد الهدف الصحيح هو كون الهدف ذكرًا.
كشف التقرير أيضًا عن استخدام صواريخ غير موجهة، المعروفة باسم "القنابل الغبية"، عند استهداف ما يُزعم أنهم مقاتلون من الدرجة الثانية مع عائلاتهم، مما أدى إلى تدمير مبانٍ بالكامل وقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص. تمت الإشارة إلى أن الحياة الفلسطينية رخيصة بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث صرح مصدر بأنه سمح شخصيًا بقصف مئات المنازل الخاصة لما يُزعم أنهم مشغلون جونيور مميزون بواسطة "لافندر"، مما أدى إلى مقتل مدنيين وعائلات بأكملها كضرر جانبي.
يرسم هذا التقرير صورة مروعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تشريع القتل الجماعي لعدد كبير من الأشخاص، ويشير إلى الحاجة الماسة إلى المساءلة والتحقيق في هذه الأفعال كجرائم حرب محتملة.