بنت العيسوية

 
 كتب مراد العضايلة - في كل بيت أردني لفلسطين حكاية، عنوانها الشرف والكرامة والتضحية والشجاعة، وقد استمعت الليلة لواحدة من هذه الحكايا بطلها المقدم رفيفان الخريشا الذي كان قائداً لكتيبة في الجيش العربي في العيسوية في القدس، حيث كان هناك بئر ماء يشرب منه الفلسطينيون والصهاينة وفي مرة من المرات قام عدد من الصهاينة بالإساءة إلى بنت من العيسوية وشتمها في عرضها، وعلم بذلك قائد الكتيبة في الجيش العربي رفيفان الخريشا، فاسشتاط غضباً واستدعى اثنين من أمهر قناصي الكتبية وأمرهم بأخذ ثأر لبنت العيسوية فاستحكموا بالليل ونجحوا في قنص اثني عشر صهيونيا في رد لم يتأخر .
فلا يستغربن أحد موقف الاردنيين اتجاه غزة ونصرة أهلها، وقد تشرفت الليلة أن أكون على مائدة الإفطار في بيت ولده الدكتور خالد الخريشا في مضارب عشيرة بني صخر في الموقر بحضور المئات من أبناء الوطن، وكانت هذه الصورة مع تاريخ والده الناصع بالشرف والكرامة .