هيئات إغاثية تندد بوضع "أكثر من كارثي" في غزة
نددت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية، الأحد، بالحصيلة المدمّرة الناجمة عن 6 أشهر من الحرب في غزة، محذّرة من أن الوضع "أكثر من كارثي".
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن "ستة أشهر عتبة فظيعة"، محذّرا من أنه "تم التخلي عن الإنسانية".
وبدأت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة في 7 من تشرين الأول/أكتوبر راح ضحيتها 33175 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال.
شدد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، السبت، على الحاجة إلى "محاسبة على هذه الخيانة للإنسانية".
وأشارت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل إلى أن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا في الحرب، وفق التقارير.
وأفادت على منصة "إكس" السبت أن "منازل ومدارس ومستشفيات تحولت إلى ركام. قتل مدرّسون وأطباء وعاملون في المجال الإنساني. المجاعة وشيكة".
وتابعت أن "مستوى وسرعة الدمار صادمان. الأطفال بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن".
من جانبه، وصف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الوضع بأنه "أكثر من كارثي".
وحذّر من أن "الملايين يواجهون خطر الجوع".
وأضاف "يتعيّن ضمان تدفق عاجل وبدون عراقيل للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين. ليس غدا، بل الآن".
وذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن 18 من أعضاء شبكته، هم 15 موظفا ومتطوعا مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة من منظمة نجمة داود الحمراء، استشهدوا منذ من تشرين الأول/أكتوبر.
وقال تشاباغين على "إكس" إن "مقتلهم مدمّر وغير مقبول".
وشدد على أن الاتحاد "لم ينحز إلى أي طرف بل إلى الإنسانية فحسب"، مؤكدا وجوب ضمان "الوصول بدون عراقيل للمساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة".
كما دعا إلى "حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية ومنشآتهم".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "تدفّق المساعدات الإنسانية" إلى غزة هو أمر بالغ الأهمية، لكنه لا يمثل إلا "جزءا من الحل".
وأضافت على منصة "إكس" أن "على الجانبين تنفيذ عملياتهما العسكرية بطريقة تجنّب المدنيين العالقين" في النزاع التعرّض للأذى.