ما علاقة معدل ضربات القلب بميول الإجرام؟

كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة غريبة بين الجريمة وانخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة لدى النساء.

وتابع باحثون من الولايات المتحدة والسويد وفنلندا السجلات الجنائية لـ 12499 امرأة سويدية التحقن بالجيش عندما كان عمرهن 18 عاما، لمدة تصل إلى 40 عاما، ووجدوا أن النساء اللاتي عانين من انخفاض معدل ضربات قلب أثناء الراحة (أقل من 69 نبضة في الدقيقة)، كنّ أكثر عرضة للإدانة بجريمة غير عنيفة.

ولكن هذا لا يعني أن النساء ذوات معدلات ضربات القلب المنخفضةقد يصبحن مجرمات.

ويعتقد الباحثون أن انخفاض النشاط في الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي ينظم وظائف الجسم التلقائية مثل معدل ضربات القلب، قد يجعل الناس أكثر عرضة للبحث عن الإثارة والمخاطرة.

ووجد تحليل لضغط الدم الانقباضي (SBP) والإدانات الجنائية، أن النساء اللاتي لديهنأدنى ضغط دم (113 مم زئبق أو أقل)قد يزداد لديهنخطر ارتكاب جريمة ما بنسبة 26%.

 

وارتبط انخفاض معدل ضربات القلب أيضا بزيادة خطر العلاج أو الوفاة نتيجة "الإصابات غير المقصودة".

وقالت عالمة الجريمة، صوفي أوسكارسون، من جامعة "أوريبرو" في السويد: "إن انخفاض الاستثارة اللاإرادية يرتبط عادة بالجرائم وغيرها من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر لدى الرجال، لكن القليل من الدراسات بحثت في هذا الارتباط لدى النساء. النتائج المبلغ عنها لها آثار محتملة على التنبؤ بجرائم الإناث في المستقبل".

وأوضح الباحثون أنهيجب توخي الحذر عند تفسير هذه النتائج، لأن المتطوعات العسكريات قد لا يمثلن بدقة عامة السكان.

وفي تحليل منفصل، قارنت أوسكارسون وزملاؤها معدلات الجريمة والإصابات غير المتعمدة في عينة المجندات، بعينة مكونة من 1714152 امرأة غير مجندة. وكانت النساء من أفراد الخدمة العسكرية أكثر عرضة للحوادث، بينما كانت معدلات الجريمة لديهن أقل بشكل عام من المجموعة غير المجندة.

وإذا أكدت دراسات أخرى وأوسع نطاقا هذه النتائج، فقد يساعد ذلك في فهم العوامل البيولوجية التي تؤثر على الأشخاص الذين يرتكبون الجرائم.

نشرت الدراسة في مجلة PLOS ONE.

المصدر:ساينس ألرت