أظهرت تجربة في جامعة زيوريخ أن اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياة الآخرين، والتي تنطوي على النظر في خيارات من شأنها أن توفر فائدة لهم، تعود على دماغ الشخص بفائدة ومكافأة.

دمج تفضيلات الآخرين مع الاختيارت الشخصية يفيد حتى لو تضاربت تفضيلاتهم

ووفق البحث الذي نشرته دورية "نيوروساينس"، تبدأ هذه القرارات من البحث عن هدية مناسبة لصديق وصولاً إلى تحديد السياسي الذي يجب أن تنتخبه من أجل تحسين رفاهية المجتمع.

وأجرى الباحثون تجربة صام فيها المشاركون لمدة 4 ساعات في البداية، وأكملوا المهام التي كُلّفوا بها يتقييم مدى إعجابهم بالعناصر الغذائية، والرموز المرتبطة بكميات الطعام، وتوقع التفضيلات الغذائية للآخرين، بعد ملاحظتهم وهم يقومون باختيارات الطعام وكانت تفضيلاتهم معاكسة.

ثم أكمل المشاركون بعد ذلك المهمة النهائية التي خصصوا فيها كميات مختلفة من الطعام لأنفسهم وللآخرين، وكانت تفضيلات الآخرين الغذائية معاكسة لتفضيلاتهم.

وكشفت النتائج أن المشاركين تعلموا تفضيلات الآخرين، ودمجوها مع تفضيلاتهم الخاصة لاتخاذ قرارات مفيدة للطرفين، وليس قرارات تفيد أنفسهم فقط.

بينما أظهر تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أن نظام المكافأة في الدماغ كان نشطاً أثناء تتبع تفضيلات المشاركين الخاصة، وكذلك تفضيلات الآخرين.

كما شاركت أجزاء الدماغ المرتبطة بالمكافأة أيضاً في تنفيذ القرارات التي كانت مثالية لدمج اختيارات الجميع في مهمة تعظيم الرفاهية.

وتشير هذه النتائج إلى أن مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة تساهم في كيفية اتخاذ الأشخاص قرارات تفيد الآخرين على الرغم من التفضيلات المتضاربة.