قتل الطفولة في غزة
تزداد حصيلة الشهداء بإصرار جيش الاحتلال الإسرائيلي وداعميه تدمير غزة وقتل الأبرياء في كل مكان منها، لا توجد بقعة في غزة أو حتى ركن يمكن أن يطلق عليه آمن من غارات وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي الهمجي، لا ملجأ لأهل غزة إلا الله هو مختصر الواقع في غزة هاشم، ونعم بالله هو القادر على أن يلجم هذا العدو الإسرائيلي المتوحش.
ومع ازدياد أعداد الشهداء والجرحى من كافة فئات المجتمع الغزي المدني الآباء والأمهات والأجداد والأحفاد، أطفال فقدوا أسرهم كاملة كالطفل فيصل الخالدي الذي قتل أبوه وأمه أمام ناظريه وبدم بارد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي المجرم ومثله كثير من الأطفال، وقد تم التنسيق له والخروج إلى خارج القطاع للعلاج في دولة قطر، ومثله كثير من الأطفال تم علاجهم في مستشفيات الأردن، أو من قبل الوفود الطبية الأردنية وغيرها من الوفود العربية والإسلامية والدولية.
الأطفال اليتامى في قطاع غزة قد ارتفعت أعدادهم ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتم استهداف أسرهم بحجة وجود مقاومين واتخاذهم كدروع بشرية كعادة الجيش الإسرائيلي يبرر قصف مربعات سكنية كاملة والتي يسكن بها الأسر المدنية، أضف إلى ذلك الأطفال الشهداء الذي بلغ عددهم ما يربو عن ١٤,٥٠٠ طفل وهذا عدد كبير إذا ما قارناه بصراعات حدثت في العقود الأخيرة.
قتل الأطفال أصبح ممنهجاً تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بدافع الكراهية والانتقام، مناشدات المنظمات العالمية التي تعنى بالطفولة كاليونيسيف وغيرها من المنظمات الدولية، لم تجد لها آذان صاغية من قبل حكومة نتنياهو المتطرفة، ولا حتى الإدارة الأمريكية التي تدعم إسرائيل في كل تحركاتها ضد القطاع، والتصريحات الصادرة من حكومات الغرب التي تساند دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تنه المجازر الوحشية بحق الأطفال وباقي فئات المجتمع الغزي، فازدواجية المعايير لدى حكومات الغرب هو سر استقواء دولة الاحتلال على الفلسطينيين، وهو لب المشكلة وشرعنة الأعمال الهمجية الممارسة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.