استشهاد 5 مواطنين في مخيم نور شمس والاحتلال يحتجز جثامينهم
استشهد، مساء اليوم السبت، خمسة شبان في مخيم نورشمس شرقي مدينة طولكرم خلال العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال على المخيم لليوم الثالث على التوالي.
وأفاد الارتباط العسكري الفلسطيني بإبلاغه من الجانب الإسرائيلي باستشهاد واحتجاز جثامين كل من: علاء يوسف عبد الرحيم (35 عامًا) ، وجعفر سليم خالد اعمر(20 عامًا)، وأحمد حسام محمد شحادة (20 عامًا)، وعمر صالح نايف أبو الرب(24 عامًا)، وعلي محمد علي عبد الله (25 عامًا)، دون أي معلومات عن ظروف استشهادهم.
وباستشهاد الشبان الخمس، يرتفع عدد شهداء المخيم المعلن عنهم حتى الآن إلى 7 شهداء، منهم الشهيد الطفل قيس فتحي نصر الله (15 عاما) الذي تم نقله أمس الى المستشفى، والشهيد سليم فيصل غنام (30 عاما)، الذي ما زال مسجى في أحد منازل المخيم، حيث تمنع قوات الاحتلال مركبات الاسعاف من الدخول إلى المخيم لنقل الشهداء والجرحى.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تحاول الوصول إلى إصابات بعد ورود بلاغات في منطقة "المسلخ" بمخيم نور شمس، بيد أنّ قوات الاحتلال منعتهم ولاحقتهم وطلبت منهم مغادرة المكان.
وأطلقت قوات الاحتلال النار نحو مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر بعد محاولة طاقمها سحب جثمان أحد الشهداء من أحد أطراف المخيم، وتواصل إطلاق النار على كل ما يتحرك في شورع وأزقة المخيم.
وحتى مساء اليوم، وصل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الإسراء التخصصي بمدينة طولكرم 20 إصابة بالرصاص الحي والضرب المبرح، وصفت ما بين الطفيفة والمتوسطة.
وتواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية على المخيم لليوم الثالث على التوالي مع دفع بمزيد من الآليات العسكرية التي تتمركز في كافة محاوره وأزقته وحاراته، ووسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية تجاه من يحاول الخروج أو الاقتراب من المخيم.
كما داهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل المواطنين وأدخلت الكلاب البوليسية عليها، وقامت بتفتيشها وتخريبها.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان، واعتدت عليهم بالضرب، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية، بالإضافة إلى تفجير عدد من المنازل بقذائف موجهة "انيرجا".
وواصلت جرافات الاحتلال أعمال التجريف والتخريب الواسعة للبنى التحتية وممتلكات المواطنين، مما أدى لانقطاع الكهرباء والمياه وشبكات الاتصال والانترنت عن المخيم في حملة عسكرية وصفت بالأعنف والأسوأ منذ أشهر.