عاجل - ما وراء عملية محور نتساريم واستقالة هاليفا.. خبير عسكري يوضح



خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن العملية التي أعلن جيش الاحتلال بدء شنّها في المحور الأوسط، وتحديدا محور نتساريم، لها هدفان رئيسيان؛ الأول وهو الاستعداد لعملية رفح ومعالجة جيوب المقاومة تفاديا لأي ضربات قد تلحق بمؤخرة القوات التي ستشارك في العملية، والثاني وهو قرب انتهاء العمل على الميناء الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة والذي يقع في نهاية محور نتساريم، بالإضافة إلى عدة أهداف أخرى منها توجّه الجيش لسحب لواء ناحال من تلك المنطقة وتسليمها خالية من عناصر المقاومة لألوية احتياط.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن المؤشرات حول عملية رفح مازالت ترتفع ، حيث تم تحديد منطقة آمنة للنازحين تمتد من المواصي إلى مخيم النصيرات على طول طريق الرشيد، مبيّنا أن هذا الأمر يعزز الرأي القائل إن خيارات الاحتلال العملياتية جغرافيا ضيقة، سيّما أن المنطقة الشرقية منطقة مفتوحة، وجيش الاحتلال له تاريخ سيء في عمليات المناطق المفتوحة في غزة، خاصة أن المناطق الشمالية من رفح لاتزال تحتضن عناصر للمقاومة.

وبيّن أبو زيد أن هذه العوامل تضع جيش الاحتلال امام تحدّ جغرافي كبير في تحديد محور التقدم على رفح، مما يشير إلى أن شكل وطبيعة عملية رفح قد تختلف عن شكل العمليات العسكرية في الشمال والوسط، وقد تكون عملية هجينة من قبيل العمليات المشتركة الانتقائية مع عمليات التقدم المحدودة لألوية النخبة.

وعلّق أبو زيد على استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكري (أمان) اهارون هاليفا، قائلا إن هذه الاستقالة ورغم الاعلان عن أنها جاءت اثر الاخفاق في 7 اكتوبر، إلا أن ذلك لم يكن السبب الوحيد وراءها، مشيرا الى ان الاخفاقات الاستخبارية لجهاز الاستخبارات العسكري للاحتلال في غزة وعجزه عن جمع المعلومات وتقييمها، ونجاح المقاومة في فرض ما يعرف بـ ( العمى التكتيكي) على قوات الاحتلال جعل الجهاز يفشل في تغذية العمليات الهجومية، الامر الذي يؤكد أن جيش الاحتلال تائه امام المقاومة في قطاع غزة، وهو ما فرض على رئيس جهاز الاستخبارات ضرورة الاستقالة من منصبه في اوج العمليات العسكرية.