التسريبات الصحفية .. وغياب الاستراتيجية الإعلامية

 
 يقوم أحد الصحفيين بين فترة وأخرى بكتابة مقال يحمل أخبار رسمية مهمة وأحيانا تكون مرتقبة .
هذه الأخبار ليست خاضعة للتحليل او التخمين أو باختصار ليس للصحفي دور في ابداعها او استنتاجها، هو فقط جاءه الوحي من جهة ما وزودته بمعلومة لتكون "تسريب صحفي ".
ربما يعطي هذا التسريب أهمية لهذا الصحفي أو ذاك باعتبار انه يصبح في نظر الوسط الصحفي والنخبوي السياسي بأنه " مقرب من السلطة " ويكاد يكون " ناطقا باسمها " .
السؤال هنا: لماذا يتم التعامل مع اخبار بهذه القيمة على شكل " تسريبات " اعتقد انها تفقدها أهميتها وتقلل من قيمتها ؟!
ثم لماذا يتم اختيار هذا الصحفي وليس ذاك ؟ ماهو المعيار ؟ ولماذا لا تكون " مراكز القرار " على مسافة واحدة من جميع للصحفيين بالجسم الصحفي ؟!!
ثم وهو الأهم : ما قيمة وجود " ناطق باسم الحكومة " برتبة وزير لا ينطق بهكذا معلومات عامة تهم الدولة الأردنية؟ ويتم تركها للتسريبات الصحفية هنا وهناك .
يبدو أن غياب "استراتيجية الاعلامي الرسمي" واضحة تماما ، وهي التي تحتاج الى صياغة وبلورة واعادة انتاج بالفعل.
وهذا ما اقترحه على المعنيين في دوائر صنع القرار في الدولة.