اللواء فايز الدويري يجيب.. ماذا حقق طوفان الأقصى وماذا حقق الكيان الصهيوني؟
أكد الخبير والمحلل العسكري والاستراتيجي، اللواء المتقاعد فايز الدويري، أن فصائل المقاومة مازالت تخوض معركتها الدفاعية في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك رغم كلّ ما تعرّضت له من عمليات قصف واجتياحات بريّة طالت معظم أراضي قطاع غزة.
وقال الدويري في تغريدة تحت عنوان "بعد مرور 200 يوم من الحرب على غزة، ماذا حقق طوفان الأقصى وماذا حقق الكيان الصهيوني؟": في البُعد الميداني؛ كبّدت فصائل المقاومة جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات لم يتم الإفصاح عنها كلياً لكنها تزيد عن 1350 عربة قتال ( دبابة ، ناقة جند، جارفة مدرعة)، يضاف لها أعداد كبيرة جداً من العربات المدولبة، وقتل وجرح الآلاف من أحادي الجنسية، عدا عن مزدوجي الجنسية والمرتزقة.
وأضاف الدويري: "أما في السياق الاستراتيجي، فقد مثّل السابع من اكتوبر إنعطافة إستراتجية في الوعي الجماهيريّ العربي والعالمي، وأعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد السياسي العربي والإسلامي الدولي، كما أكد السابع من اكتوبر على أن الكيان الصهيوني هو إحدى أدوات المشروع الغربي في الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، وأن الغرب لايزال يتبنى مقررات وثيقة كامبل لعام 1907".
وأشار الدويري إلى أن عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من اكتوبر "كشفت وهن دولة الكيان وجيشها في الحفاظ على الأمن القومي بمفردها، وأكد حاجتها لدعم حلفائها بالسلاح والجند لضمان إستمرار بقائها".
وتابع الدويري: "في الجانب الآخر، ماذا حققت دولة الكيان وجيشها؟ وللإجابة على ذلك لا بدّ من تحديد أهداف الكيان من عدوانه على غزة، ويمكن تقسيم أهداف العدوان إلى أهداف غير معلنة تتمثل في: التهجير الكامل لسكان القطاع وهذا ما تحدث به غلاة المتطرفين بني غفير وسيموترش وتُرجمت دعواتهم عملياً بعمليات الإبادة الجماعية والتهجير القسري والقتل بالتجويع والتدمير الشامل والكلي لكل مقومات الحياة في القطاع، وتمثل الهدف الثاني في محاولة جيش الاحتلال استعادة هيبته التي فقدها في السابع من اكتوبر، ونلاحظ أن جيشه يحمل الحقد الأعمى في صدرة على القطاع وأبنائه، كما أنه يسعى لاستعادة هيبة الردع التي فقدها، أما الأسباب المباشرة المعلنة فجاءت على لسان مسؤولي الكيان وتدحرجت نزولاً مع مرور أيام القتال وبدأت باليوم التالي للقضاء على حماس، ثم القضاء على القسام إلى نزع سلاح القسام وإطلاق سراح الرهائن، ولم يتحقق أي منها".
واختتم الدويري حديثه بالقول: "بما أن هذه الحرب ليس تقليدية بين جيوش نظامية، لكنها حرب لا متناظرة، فالقوي إذا لم ينتصر فهو مهزوم، والضعيف إذا لم يُهزم فهو منتصر، والنصر مرتبط بتحقيق الأهداف".