عاجل - مصطفى البرغوثي: هذا ما غيرته "طوفان الاقصى" في واقع ومصير القضية الفلسطينية!



مالك عبيدات - قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن العدوان الاجرامي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة كشفت عورة النظام العالمي وازدواجية المعايير لديه، وأثبتت عدم وجود قانون دولي يحكم البشر ومنظومة حقوق الانسان التي أصبحت حكرا على دول الغرب.

وأضاف البرغوثي لـ الاردن24 أنه وبعد مرور أكثر من (200) يوم من بدء الهجوم على غزة، استشهد أكثر من (34) ألف فلسطيني، (70%) منهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو (7) آلاف مفقود تحت الأنقاض وأكثر من (76) ألف جريح.

وبيّن البرغوثي أنه تم تدمير معظم البنية التحتية وكذلك (70%) من المنازل، وجميع الجامعات، و(33) مستشفى من أصل (36) مستشفى. فيما قتل جيش الاحتلال والمستوطنون (486) فلسطينياً في الضفة الغربية وأصابوا أكثر من (4700) آخرين.

وأشار البرغوثي إلى أن الأحداث في قطاع غزة غيّرت عالما بأسره، حيث أصبح جزء كبير من الشعوب مؤيدا للقضية الفلسطينية، لافتا في ذات السياق إلى الحراك الواسع الذي تشهده جامعات الولايات المتحدة الأمريكية نصرة لغزة والقضية الفلسطينية، إلى جانب الحراكات الشعبية على مستوى الدول الاوروبية في ظلّ تخاذل الحكومات واستخدام الفيتو الأمريكي الذي أكد أن حديث الولايات المتحدة عن حلّ الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية ليس أكثر من نفاق وأنه مجرّدغطاء لتمكين الاحتلال من استكمال الابادة الجماعية.

ولفت البرغوثي إلى أن معركة الـ(200) يوم حسمت النقاش حول مشاريع التسوية، كما أنها كشفت فشل الرهان على دور أمريكي في حلّ القضية الفلسطينية ولم يتبقّ سوى مشروع التحرر الوطني.

وختم البرغوثي حديثه بالقول "إننا نواجه اليوم أكبر إبادة وجريمة منظمة في التاريخ، وأكبر نظام فصل عنصري ومشروع استيطاني احلالي، وأعتقد أن القيادات التي كان لديها فكرة أن هناك امكانية لحلول وسط مع الكيان الصهيوني قد اكتشفت زيف هذا الوهم، فلم يبق أمامنا سوى النضال للتحرر وتقرير المصير".