عاجل - خبير عسكري: الركود في عمليات المقاومة "استراتيجي".. وهذه اهداف محور نتساريم
خاص - قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوّار إن جيش الاحتلال يستغلّ محور نتساريم كمنطقة عازلة لفصل أنحاء قطاع غزة وإعادة تموضع قواتها واجراء المناورات فيه تمهيدا للهجوم على رفح، قائلا إن الهجوم سيكون زلزالا للعالم كله.
وأضاف أبو نوّار لـ الاردن24 أن قوات الاحتلال مازالت تشنّ حرب إبادة وحشية شاملة لم يشهد العالم مثلها في العصر الحديث، معتمدة في ذلك على قوتها الجوية التي تستخدمها بشكل واسع، مشيرا إلى أن غزة أثبتت بصمودها بأن الحروب لا تُحسم من الجوّ مهما كان حجم تدميرها، وهو ما أفشل مخططات الاحتلال الذي اعتقد أن تدمير القطاع بهذا الشكل من شأنه تدمير المقاومة.
وبيّن أبو نوّار أن الاحتلال واجه قتالا عنيفا في غزة وواجه تحديات كبيرة ومكلفة بشريا وسياسيا واقتصاديا، وخاصة أن المعارك التي تخوضها القوات تصنّف تحت باب حروب المدن، ومن الصعب أن تربح بها اسرائيل، ولذلك شاهدنا انخفاضا في وتيره القتال مؤخرا والابقاء على القصف الجوي والمدفعي في جميع أنحاء القطاع، لافتا إلى أننا أصبحنا اليوم أمام حرب استنزاف بطئية لم تؤدّ إلى إضعاف المقاومة وهزيمتها، وإنما إلى ركود استراتيجي وفشل المفاوضات بشكل عام.
وتابع أبو نوّار أن اسرائيل أدركت أنها لا تستطيع أن تحقق أهدافها عبر استخدام قوتها العسكرية، وقامت بسحب قواتها بعملية اخفاء غير مسبوقة من القطاع، وأوحت للجميع أن المقاومة انتصرت نصرا تامّا، لكنّ الحقيقة أن هذه الحرب ستتواصل مدة طويلة، نظرا لصمود المقاومة وفقدان الاحتلال العقيدة القتالية الثابتة للتعامل مع حرب العصابات والمدن.
وأشار أبو نوّار إلى أن اسرائيل تنفّذ الآن عمليات جديدة في عدة مناطق من قطاع غزة، حيث تم الزج بالفرقة (62) ولواء ناحال لتوسيع ممر (749) نتساريم الذي يقسم القطاع إلى شمال وجنوب، والأرجح أن هذه المنطقة ستكون بمثابة منطقة عازلة جديدة مستقبلا ملحقة بغلاف غزة، وذلك بهدف خدمة الاحتلال سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وكذلك السيطرة على مواقع النفط.
ولفت أبو نوّار إلى أن المقاومة أجبرت الاحتلال على استدعاء لواءي احتياط لدعم عملياتها مستقبلا وخاصه عمليات رفح.