عاجل - خبير عسكري: تعقيدات كبيرة ستواجه عملية رفح إن رفضتها مصر



خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن جميع المؤشرات تدلّ على أن عملية رفح اقتربت، لافتا إلى أن الاحتلال وقع في خطأ تكتيكي جديد حين حدد وزير الدفاع يوآف غالانت مدة العملية تحتاج بأسبوع إلى أسبوعين، الأمر الذي قد يضع الاحتلال أمام تحدي انجاز المهمة في الوقت المحدد، دون أن يضع بالحسبان ما واجهته قوات الاحتلال شمال غزة وخان يونس.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن عملية رفح تحكمها محددات جيواستراتيحية بسبب ارتباطها بالحدود المصرية واتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام 1979 والتي حددت في ملحقها الأمني "الواقع الأمني لرفح" وتقسمها الى عدة مربعات (أ،ب،ج،د) وأهمها المنطقة (د) التي تقع فيها رفح الفلسطينية، حيث تمنع الاتفاقية الاحتلال من استخدام قوات عسكرية كبيرة بالقرب من الحدود المصرية وعدم ادخال سوى (4) كتائب من المشاة دون استخدام وحدات ميكانيكية ودبابات وناقلات جند، الأمر الذي يشير إلى أن هناك تعقيدات لعملية رفح إذا لم يحصل الاحتلال على الموافقة المصرية.

وأشار أبو زيد إلى الحديث عن تجهيز لواءين من الفرقة (210) والفرقة (146)، وكلاهما من الألوية التي تتمركز على حدود لبنان شمالا، ما يعني أن الاحتلال فقد ترف القوات وقد يسحب من الوحدات المتمركزة بالشمال لمواجهة حزب الله للزج بها في غزة، مبيّنا أن أحد هذين اللواءين هو لواء يفتاح الذي قاتل في وقت سابق في الشجاعية وقُتل قائده وتم سحبه في (16 يناير، الأمر الذي يشير إلى أن الاحتلال قد يدفع بهذه الألوية إلى محور نتساريم ويسحب لواء ناحال الذي يقاتل على نتساريم بعد تعرضه لخسائر كبيرة آخرها عملية استهداف قواته مساء الأربعاء بكمين للمقاومة.

ورجّح أبو زيد أن لا تبدأ عملية رفح حتى 30 نيسان، أي بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي.