عاجل - باحثة في الشأن الفلسطيني: حرب الاستنزاف في غزة.. والاحتلال يعمل وفق ثلاثة سيناريوهات
خاص - قالت الباحثة والمختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن عمليات قصف واعادة اجتياح بعض المناطق في قطاع غزة تمثّل اختبارا لقدرة جيش الكيان على التوسع المدفعي والبري قبل التوغل والتورط في عملية رفح.
وأضافت جبر لـ الاردن24 أن حرب الاستنزاف التي تخوضها المقاومة مع الاحتلال أسفرت عن تفكيك عرى العلاقة بين المستويين العسكري والسياسي الإسرائيلي، والتي بدأت باستقالة هاليفي وسيعقبها استقالات أخرى نظرا لعدم وجود خطة عسكرية أو أمنية في غزة و رفح.
وأشارت جبر إلى ثلاثة سيناريوهات يعمل الاحتلال عليها؛ الأول انتصار المقاومة وهذا يعني الوصول لحرب تدميرية كبرى وفظائع تتجاوز كل ما حدث في بداية الحرب، والثاني انتصار العدوّ والعودة لتنظيم البؤر الاستيطانية، واتمام سيناريو التهجير نحو مصر والنقب، وبدء المشاريع الاقتصادية ومنها قناة بن غوريون، والسيطرة على الغاز وشواطئ غزة. أما الثالث وهو الأرجح فسيكون على قاعدة لا نصر ولا هزيمة، وبالتالي سيكون مشهدا آخر كما في الضفة الغربية من تقسيم لمناطق C، والسيطرة الأمنية العسكرية والاقتصادية للكيان، ومدنيا للسلطة بحضور المقاومة، مع استمرار المواجهة بين الجانبين بالإضافة للمواجهة مع السلطة، عدا عن جعل غزة مشاعا للقوى العربية والدولية التي ستتدخل في صياغة المشهد بما يمكن الكيان من السيطرة على ثروات القطاع وإنفاذ صفقة القرن ومشروع إسرائيل الكبرى.
وختمت جبر حديثها بالقول إن القادم هو مواجهات ومعارك كسر عظم، بغض النظر عن حجم الضرر، وسيكون المنتصر هو القادر على البقاء بغضّ النظر عن عدد الشهداء أو القتلى.