توزيع الجوائز على الفرق الفائزة بمسابقة "هاكاثون" النزاهة ومكافحة الفساد
أُحتفل في العقبة بتوزيع الجوائز على على الفائزين بمسابقة هاكاثون النزاهة ومكافحة الفساد، التي كانت أطلقتها هيئة النزاهة ومكافحة الفساد بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بهدف تطوير لعبة إلكترونية معنية بالنزاهة ومكافحة الفساد، وذلك من خلال تشجيع مبرمجي الألعاب الشباب وعشاق التحديّات من الفئة العمرية (18- 25) وإتاحة الفرصة لهم للمنافسة، وتحفيـزهم لتقديم مبادرات ريادية مبتكرة قائمة على إدماج وسائل التكنولوجيا في مكافحة الفساد والوقاية منه.
وقال رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي، إن إشراك الشباب في نشر مفاهيم النزاهة ومكافحة الفساد بأساليب غير تقليدية من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة يُعدُّ أمراً ضرورياً، لأن الاستفادة من مواهب وطاقات الشباب، يمكن أن تحقق تقدماً ملموساً في تعزيز معايير النزاهة الوطنية وترسيخها من خلال بث رسائل موجّهة منهم إلى نظرائهم باعتبارهم الشريحة الأعظم في بلدنا.
وأكد حجازي خلال كلمته في حفل إعلان نتائج مسابقة "هاكاثون النزاهة" الذي نظمته الهيئة خلال مشاركتها في مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية المنعقد في محافظة العقبة بحضور رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز ، والمدير التنفيذي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت، على ضرورة حشد الطاقات الوطنية لتعزيز منظومة النزاهة، مشيراً إلى الشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ممثلاً بمختبر الألعاب الأردني، بهدف استقطاب الطاقات الشبابية المبدعة وتنمية مواهبهم وتشجيعهم على الابتكار في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
ونوّه رئيس مجلس الهيئة، إلى أن مجرّد إطلاق فكرة هذا الهاكاثون يأتي ترسيخاً لدور الهيئة في نشر قيم ومفاهيم النزاهة بأساليب مبتكرة، بما يعكس صورة مشرقة للدولة الأردنية في التصدي للفكر السوداوي المعادي للنزاهة أو ما يسمى بالفساد الانطباعي، ودعا الشباب من مختلف الأعمار والمستويات التعليميّة إلى إدامة التواصل مع الهيئة بأفكارهم الابتكارية المستندة إلى التكنولوجيا الحديثة وأي مقترحات تصب في تحقيق غايات وأهداف الهيئة في تعظيم مشاركة الشباب في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد.
من جانبه قال طبلت أنه آن الأوان لجميع المؤسسات أن تحذو حذو الهيئة في مخاطبة الفئات المستهدفة لا سيما الشباب باللغة والطريقة الأقرب لهم، معرباً عن فخر الصندوق بهذا الإنجاز والتشاركية التي تمت لإنجاح وإنجاز هذا المشروع تعزيزاً لدوره الذي أراده جلالة الملك كمظلة مؤسسية تدعم الجهود التنموية والاجتماعية والتعليمية التي تعتمد على مشاريع تُسخّر طاقات المواطنين للإنتاج والإبداع وتقوم بمساعدة الفئات العاملة في إنجاح المشاريع.
وتهدف هيئة النزاهة ومكافحة الفساد من فكرة الألعاب الإلكترونية المشاركة في المسابقة إلى توعية المجتمع من أفعال الفساد التي نصّ عليها القانون، والعقوبات التي تترتّب على مرتكبيها،وذلك من خلال الأُحجيات والألغاز الذكية والأسئلة التفاعلية الموجهة لمختلف الفئات العمرية وبحسب مراحل اللعبة، إلى جانب تشجيع أفراد المجتمع بانتهاج سلوك النزاهة، والممارسات التي ستؤدي إلى بيئة نزيهة مناهضة للفساد،
وتَتَلخّص فِكرة الألعاب المصمّمة بأن اللاعب يقوم بتقمّص دور المواطن أو الموظف أو المحقق، بهدف اكتشاف أفعال الفساد ويبحث عن الأدلة، ليتمكن من تصويب الأخطاء، واتخاذ القرارات الصحيحة، والابتعاد عن القرارات الخاطئة التي من شأنها إحداث الآثار السلبية على الفرد والمجتمع، في حين يتم إعطاء اللاعب حرية الاختيار بين فعل الفساد أو الامتناع عنه بأسلوب سلس ومشوّق، حيث يتم إرشاد اللاعب عن طريق عرض رسائل وملاحظات تصحيحيّة في حال تكرارالخطأ.
وفي نهاية الحفل كرّم رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي الفرق الفائزة، حيث سلّم جائزة المركز الأول وقيمتها (5) آلاف دينار لفريق (XP) وذلك على تصميمه اللعبة الإلكترونية (خلف الأبواب)، فيما حصل فريق (The Butterfly Effect) على جائزة المركز الثاني والتي بلغت قيمتها (3) آلاف دينار وذلك لتصميمهم اللعبة الإلكترونية (The Butterfly Effect)، في حين تسلم جائزة المركز الثالث وقيمتها (2000) دينار فريق (Space) عن اللعبة الإلكترونية (Pass or Pass).
من الجدير ذكره أن عدد المتنافسين في مسابقة هاكاثون النزاهة ومكافحة الفساد بلغ 23 مشاركاً تم تقسيمهم على سبعة فرق، فيما بلغ عدد المسجلين في المسابقة بعد إعلان التسجيل بداية العام الجاري 250 شخصاً، وانطبقت الشروط على 160 شاباً من مبرمجي الألعاب وعشاق التحديّات، مرّوا بالعديد من المراحل التي تمثّلت بالاختيار والمفاضلة والتدريب، ومرحلتي تطوير اللعبة، والاستلام والاختبار إلى أن تم فرز الفرق الفائزة بعد مرحلة التقييم النهائي.