خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن جيش الاحتلال يعمل على إعادة تشكيل قطاع غزة وتقسيم القطاع وفق وضع جغرافي جديد يتكوّن من مثلث أضلاعه "محور نتساريم، والميناء البحري الأمريكي، وطريق الرشيد إلى المواصي"، مبيّنا أن المقاومة تعمل على محاولة منع الاحتلال من رسم منطقة عمليات جديدة ضمن هذا المثلث، وهو ما مثّلته العملية التي نفّذتها المقاومة يوم أمس على محور نتساريم.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن عملية أمس تؤكد أن المقاومة مازالت تملك القدرة على المناورة وايقاع خسائر بقوات الاحتلال، لافتا إلى أن الاحتلال يعيش في مأزق كبير، حيث أصبح جيش الاحتلال غير قادر على تنفيذ عملية تقليدية في رفح وعاجزا عن إعلان إلغائها بسبب تهديدات سموتريش وبن غفير بحلّ الائتلاف الحكومي.

وبيّن أبو زيد أن استهداف قوات الاحتلال على محور نتساريم كان متوقّعا، خاصة في ظلّ محاولة القوات الجديدة مازالت تحاول التموضع في المنطقة، لتفاجئها المقاومة بقصف بمدافع الهاون الثقيلة فيما يعرف عسكريا بالصدمة والترويع قبل ان تقوم باعادة تنظيم انتشارها في نتساريم.

وأشار أبو زيد إلى أن اللواءين اللذين تمّ الزجّ بهما هما لواء يفتاح الذي قاتل في شمال غزة سابقا وتعرض لخسائر كبيرة وقُتل قائده في الشجاعية وتم سحبه في 26 يناير الماضي لتتم إعادة ترميمه والزج به في محور نتساريم، واللواء الآخر هو لواء مدرع، مبيّنا أن سحب لواء مدرع ولواء مشاة والزجّ بهما في منطقة وسط غزة يشير إلى أن جيش الاحتلال يفقد ترف الخيارات العسكرية في تغيير شكل المناورة، مقابل نجاح المقاومة في مفاجأة قوات الاحتلال التي يتم الزج بها في مناطق العمليات.

وحول المبادرة المصرية المتوقع أن تُسلّم حماس ردها عليها غدا، توقع أبو زيد أن يتمثّل ردّ حماس بطرح ورقة معدلة وبخاصة لبند وقف اطلاق النار.