عاجل - ساعات حاسمة امام عملية رفح.. وثلاثة اتجاهات تقسم مجلس الحرب
خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن "اسرائيل ستشنّ عملية على رفح سواء باتفاق سياسي أو بدونه" تدفع إلى تأزيم الموقف الدبلوماسي وتعقيده أكثر، الأمر الذي يؤكد أن نوايا نتنياهو حول عملية رفح قائمة تماشيا مع رغبة وزراء اليمين المتطرف "بن غفير وسموتريتش".
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن تصريحات نتنياهو قد تندرج أيضا في إطار الضغط على المقاومة للقبول بالمبادرة المصرية دون إجراء أي تعديلات، خاصة أن حماس أعلنت أنها ستسلّم ردّها اليوم الأربعاء.
وبيّن أبو زيد أن نتنياهو يحاول وضع مشكلة رفح في حضن الحكومة المصغرة (مجلس الحرب) بعد رفض بيني غانتس وازينكوت لأي عملية على رفح، مشيرا إلى أن الخلاف على دخول رفح أفرز ثلاثة اتجاهات داخل الحكومة الإسرائيلية؛ اتجاه يريد الذهاب إلى رفح ولا يقبل بالمبادرة المصرية ويتمثل بايتمار بن غقير وبتسلئيل سموتريتش، والاتجاه الثاني يرفض الذهاب إلى رفح ويرى ضرورة الذهاب للمبادرة المطروحة، فيما الاتجاه الثالث يطالب بتأجيل وليس إلغاء عملية رفح واعطاء الأولوية للحل الدبلوماسي، الأمر الذي خلق تعقيدات سياسية تضاف للتعقيدات الميدانية والجيواستراتيجية المتعلقة برفح.
وأشار أبو زيد إلى أن ما يجري من عمليات قصف مركزه شرق رفح لا يشير إلى أن ذلك يندرج في اطار القصف التمهيدي أو أن العملية العسكرية باتت وشيكة، مرجّحا عدم بدء عملية في رفح لغاية بلورة ردّ حماس على المبادرة المصرية بشكل كامل.
وأكد أبو زيد أن قصف شرق رفح عشية تسليم حماس لردها قد يندرج في اطار الضغط العسكري على حماس للقبول بالمبادرة المصرية دون اضافات أو تعديلات.
ولفت أبو زيد إلى أننا أمام ساعات حاسمة فيما يتعلق بعملية رفح نظرا لكون الاحتلال يدرك أن فاتورة التكاليف ستكون باهظة، إلا أنه في النهاية سيذهب إلى رفح وسيدفع ثمنا باهظا سياسيا وعسكريا.