باحثة في الشأن الفلسطيني: نتنياهو يرفض صفقة التبادل، ومصر وقطر عاملا ضغط على المقاومة



خاص - قالت الباحثة المختصة بالشأن الفلسطيني، د. أريج جبر، إن التهديدات التي يطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باجتياح رفح تعود إلى اليوم الأول للحرب على قطاع غزة، مشيرة في ذات السياق إلى أن رفح تحت قصف جيش الاحتلال منذ بدء شهر رمضان، وهناك شهداء يرتقون لكن لا يتم تسليط الضوء عليهم نظرا لعدم وجود اجتياح كامل.

وأضافت جبر لـ الاردن24 أن نتنياهو يستخدم التلويح بعملية رفح كفزاعة للضغط على المقاومة ودفعها لتقديم التنازلات واجبارها على اتمام صفقة تبادل تخفي حجم الهزيمة التي تكبّدها العدو.

وأشارت جبر الى ان تصريحات نتنياهو بمثابة رفض مبطن لمطلب وقف اطلاق النار الذي يطالب به المجتمع الدولي، منوّهة أن الوساطة في الهدنة هي مصلحة جماعية لكل الأطراف العربية والدولية.

وأوضحت: "أما المصلحة العربية، فإن مصر لا تريد أن يتمّ تصفية القضية الفلسطينية على حساب أراضيها وتهجير النازحين من منطقة رفح باتجاه الأراضي المصرية، بالاضافة إلى أنها لا تريد أن تكون غزة هي بوابة الصراع في الشرق الاوسط وبالتالي من مصلحة الجانب المصري الضغط على جميع الاطراف لاتمام الصفقة، أما بالنسبة لقطر فإنها تريد أن تتحول إلى لاعب رئيس في الملفات السياسية الهامة في منطقة الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية باعتبارها مستضيفة لحركة المقاومة الاسلامية حماس".

ورأت جبر أنّ كلّا من مصر وقطر تشكلان عامل ضغط على المقاومة لغايات ابداء مرونة في التعامل مع بعض القضايا الشائكة مثل عودة النازحين نحو الشمال او كمية المساعدات بالاضافة الى وقف اطلاق النار بحيث يتم على مراحل.

ولفتت جبر إلى أن الصفقة هي مصلحة للكيان أيضا الذي يحاول الوصول إلى مخرج من الورطة التي غرق بها في حرب غزة، بحيث لا يظهر الجيش الذي يتم تجهيزه منذ عام 1967 بأنه هزيل ومهزوم بعد أن تم استخدامه كفزاعة لدول العالم والمنطقة.

وختمت جبر حديثها بالقول إنها تأتي في سياق محاولة التاثير والضغط والبحث عن مخرج، وهي تعتبر زيارة مصلحية للولايات المتحدة الامريكية للتاكيد على مكانتها في الشرق الاوسط واتمام ملفات التطبيع خاصة مع المملكة العربية السعودية وتمتين العلاقات مع دول الخليج للضغط على المقاومة من أجل القبول بالصفقة وتخليص الاحتلال من ورطته في غزة.