اللقمة وحزام الأمان

 
القطعة الحديدية الظاهرة في الصورة شائعة لدى الكثير من الأردنيين والعرب عموما، وتستخدم لإسكات صوت المنبه الخاص بحزام الأمان في السيارة، ومشهورة شعبيا باسم "اللقمة".

في بعض أنواع السيارات (وخصوصا الأميركية واليابانية) يكون صوت المنبه مزعجا ومتواصلا لعدة دقائق أحيانا، وتقتضي الضرورات في المهمات التكتيكية اليومية إلى التحرر من حزام الأمان مؤقتا، وخصوصا في المشاوير الداخلية، أو أثناء التسوّق والتنقل من محل إلى آخر، فيكون الحل السحري هو اللقمة، فاللقمة هي الحل...

بالطبع هذه الحركة غير قانونية، وربما تتسبب لك بمخالفة مرورية، ولكن إسكات الصوت المزعج ربما يستحق شرف المغامرة، فسرعان ما تمتد يدك إلى اللقمة عندما تتحرك السيارة ويبدا الصوت بالارتفاع، فتضعها في الفتحة المخصصة للحزام لترتاح أثناء مسيرتك المباركة، وتضمن الأجواء المواتية بدون صداع.

ويبدو أن فكرة اللقمة لم تتوقف عند حزام الأمان، وإنما تم تعميم الفكرة في مجالات (صناعية كثيرة) كثيرة، فاللقمة أصبحت الوصفة السحرية لإسكات أي صوت مزعج، وضمان رحلة موفقة بدون صداع، بل إن المثل العامي الذي يقول (اللقم تدفع النقم) ينطبق هنا تماما.

وتمتاز اللقمة بأنها رخيصة الثمن (الجوز بنصف دينار)، وتصلح لكافة أنواع السيارات، ويمكنك أن تستغني بها عن حزام الأمان تماما، فهي تشعرك بالأمان، رغم أنك في الواقع لست في أمان، فقد اخترت حلا رخيصا، وعرّضت نفسك للتهلكة، وخصوصا إذا ركبت الطرق الخارجية، وقررت أن تصل إلى محطات بعيدة.

نصيحتي أخيرا لتجار اللقم ومروجيها ومستخدميها بالتوقف عن هذه الخدعة الرخيصة الثمن، وغير القانونية، والاعتماد على حزام الأمان، فهو الضامن الحقيقي لتوقف الأصوات المزعجة، وحماية الإنسان في مواجهة الحوادث (فالانسان أغلى ما نملك).

ملاحظة: المقالة جزء من التوعية المرورية لأهمية استخدام حزام الأمان، ولا علاقة لها بأية أبعاد أخرى لا سمح الله.