خاص - قال المحلل والخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي وصل القاهرة أمس، لم يُعطِ الموافقة النهائية على المقترح المصري بخصوص اتفاق التهدئة، داعيا الجميع إلى توخي الدقة حول ما يتم نشره في المواقع العبرية.

وأضاف أبو زيد أن كل ما يتمّ تداوله من أخبار وتسريبات منقول من مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العبريّة التي تروّج لقبول وفد حماس بالمقترح المصري، وهي تهدف إلى جسّ نبض المقاومة داخل غزة ومعرفة ردّة فعلها.

ولفت أبو زيد إلى أن المؤشرات لاتزال ضبابية حول التسوية رغم كلّ ما يشاع في هذا السياق، مشيرا إلى أن الاتفاق أمام ساعات حاسمة قد تحدد اتجاهات الصراع وردة فعل حكومة الاحتلال.

وبيّن أبو زيد أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو يتماهى مع التيار اليميني الأكثر تطرّفا في حكومته والمتمثّل بالوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ما يشير إلى أن فرص افشال الاتفاق من جانب حكومة نتنياهو أكبر من فرص الموافقة عليه.

وأشار أبو زيد إلى أنه وفي حال فشل الاتفاق، فإن نتنياهو قد يعطي الضوء الأخضر لانطلاق عملية رفح خلال الأيام القليلة القادمة بذريعة أن حماس هي من أفشلت التوصل إلى اتفاق.