مالك عبيدات - قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، إن عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 اكتوبر الماضي، أحدثت تحوّلات عميقة في القضية الفلسطينية، وحرّكت العالم بعد أن شهدنا محاولات لطمسها من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بمساعدة من بعض الدول العربية التي تسعى للتطبيع مع الاحتلال.

وأضاف العبادي لـ الاردن24 أن عملية طوفان الأقصى أحدثت تحوّلات في كلّ دول العالم، وحرّكت طلبة الجامعات في اوروبا وأمريكا، الأمر الذي سيكون له تداعيات مستقبلية ايجابية على القضية الفلسطينية، نظرا لكون تلك الجامعات تُخرّج النخب والقادة الذين سيتولون مسؤولية الحكم بالمستقبل.

وانتقد العبادي سياسة الولايات المتحدة وبريطانيا المنحازة للكيان الصهيوني، وتقديمهم الدعم والحماية المطلقة للاحتلال دون النظر لعدد الشهداء والجرحى في فلسطين المحتلة، واصفا تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص وقف تصدير الأسلحة للاحتلال بأنها "تدليس ومحاولة ضحك على الذقون" لامتصاص غضب الشارع الأمريكي واستمالة الاصوات العربية والمعتدلين في امريكا لصالحه.

ووصف العبادي صمت النظام الرسمي العربي على ما يجري في فلسطين المحتلة وغزة بأنه غير مفهوم، متسائلا "هل تريد هذه الأنظمة التخلص من المقاومة بوصفها حركات ارهابية؟".

وانتقد العبادي التغطية الاعلامية لبعض وسائل الإعلام العربية لما يجري في غزة، واصفا إياها بأنها تنحاز للكيان الصهيوني، حتى لم يعد هناك فرق بين بعض القنوات العربية والعبرية.

وأشار العبادي إلى أن المقاومة تدرك جيّدا أنها قادرة على التعامل مع الميناء الأمريكي والقضاء عليه إذا وجدت أنه سيؤثر عليها، ولذلك تتعامل معه بذكاء وتركته لادخال المساعدات.

وختم العبادي حديثه بالتأكيد على أن "القادم أفضل، والمستقبل بالنسبة للقضية الفلسطينية أصبح أكثر وضوحا رغم عدد الشهداء الكبير ورغم التدمير، منوّها أنه "لا يوجد تحرير دون تضحيات وشهداء، ولو عدنا للحرب العالمية الثانية لوجدنا أن الدول التي قدمت تضحيات وشهداء هي التي انتصرت وليس العكس".